قال: لا تصحبن كذابا فإنه بمنزلة السراب يبعد منك القريب ويقرب منك البعيد، قال:
ومن الرابع؟ قال: لا تصحبن أحمق فإنه يريد أن ينفعك فيضرك، قال: ومن الخامس؟
قال: لا تصحبن قاطع رحم فإني وجدته ملعونا في كتاب الله تعالى في ثلاثة مواضع.
مستدرك دعائه عليه السلام في سجوده تقدم ما يدل عليه عن العامة في ج 12 ص 43 و ج 19 ص 452 و ج 28 ص 86 ومواضع أخرى، ونستدرك هيهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما سبق. رواه جماعة:
فمنهم أبو الفرج عبد الرحمن بن علي بن محمد ابن الجوزي المتوفى سنة 597 ه في (المنتظم في تاريخ الملوك والأمم) (ج 6 ص 329 ط دار الكتب العلمية بيروت) قال:
أخبرنا محمد بن ناصر بإسناد له عن طاووس، قال: رأيت علي بن الحسين رضي الله عنهما ساجدا، فقلت: رجل صالح من أهل بيت طيب، لأسمعن ما يقول:
فأصغيت إليه فسمعته يقول: عبيدك بفنائك، مسكينك بفنائك، سائلك بفنائك، فقيرك بفنائك. فوالله ما دعوت بها في كرب إلا كشف عني.
ومنهم الشريف السيد أحمد الحسيني الشيرازي الإيجي في (توضيح الدلائل) (ق 394 نسخة مكتبة الملي بفارس) قال:
قال طاوس: رأيت علي بن الحسين ساجد في الحجر - فذكر مثل ما تقدم عن المنتظم - إلا أن فيه: (عبيدك) بدل (عبيدك).