ابن عبد الواحد المقدسي بجامع جبل قاسيون قالا: أخبرنا أبو الفتح نصر الله بن عبد الجامع بن عبد الرحمن الفامي بهراة، أخبرنا محمد بن عبد الله بن محمود الطائي، حدثنا عيسى بن شعيب بن إسحاق السجزي، أخبرنا أبو الحسن علي بن بشر بن الحسن، أخبرنا الحافظ أبو الحسن محمد بن الحسين بن إبراهيم بن عاصم الآبري في كتاب مناقب الشافعي ذكر هذا الحديث وقال فيه: وزاد زائدة في روايته: لو لم يبق من الدنيا إلا يوم لطول الله ذلك اليوم حيت يبعث الله رجلا مني أو من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي واسم أبيه اسم أبي يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما.
قلت وقد ذكر الترمذي الحديث ولم يذكر قوله واسم أبيه اسم أبي، وذكره أبو داود وفي معظم روايات الحفاظ والثقاة من نقلة الأخبار (اسمه اسمي) فقط والذي رواه (واسم أبيه اسم أبي) فهو زايدة وهو يزيد في الحديث. وإن صح فمعناه واسم أبيه اسم أبني، الحسين وكانت كنيته أبو عبد الله. فجعل الكنية اسما كناية عنه أنه من ولد الحسين دون الحسن، ويحتمل أنه قال اسم أبيه اسم ابني أي الحسن ووالد المهدي اسمه حسن، فيكون الراوي قد توهم قوله ابني فصحفه فقال أبي، فوجب حمله على هذا جمعا بين الروايات وهذا تكلف في تأويل هذه الرواية، والقول الفصل في ذلك أن الإمام أحمد مع ضبطه واتقانه روى هذا الحديث في مسنده في عدة مواضع واسمه اسمي.
أخبرنا بذلك العلامة حجة العرب شيخ الشيوخ أبو محمد عبد العزيز بن محمد ابن عبد المحسن الأنصاري قال أخبرنا أبو محمد عبد الله بن أحمد بن أبي المجد الحربي أخبرنا أبو القاسم بن الحصين أخبرنا ابن المذهب أخبرنا ابن حمدان حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل (عن أبيه) حدثنا يحيى بن سعيد حدثنا سفيان عن عاصم عن زر عن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وآله قال: لا تذهب الدنيا أو لا تنقضي الدنيا حتى يملك العرب رجل من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي.