(المحن) (ص 331 ط 2 دار الغرب الاسلامي بيروت) قال:
قال أبو العرب: وحدثني فرات بن محمد، قال: حدثني أبو غيلان محمد بن الحكم البصري، من ولد الحكم بن أبي العاص، قال: حدثنا حفص بن عمران الرازي، قال: حدثني شيخ عن الشعبي، قال: أرسل الحجاج بن يوسف إلى يحيى بن يعمر فأتي به من خراسان في الحديد، فلما دخل عليه قال له: أنت تزعم أن الحسن والحسين من ذرية رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: لتأتيني بآية من كتاب الله أو لأضربن عنقك، ولا تأتيني بهذه الآية: (فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم)، قال أنا آتيك بهذه الآية، وقرأ: (ومن ذريته داود وسليمان وأيوب ويوسف وموسى وهارون وكذلك نجزي المحسنين وزكريا ويحيى وعيسى والياس): فذكر الله عيسى من ذرية إبراهيم بأمه، فكذلك الحسن والحسين من ذرية النبي صلى الله عليه وسلم، بأمهما.
مستدرك تفل رسول الله صلى الله عليه وآله في فم الحسن والحسين عليهما السلام رواه جماعة:
منهم الفاضل المعاصر موسى محمد علي في كتابه (حقيقة التوسل والوسيلة على ضوء الكتاب والسنة) (ص 383 ط عالم الكتب بيروت) قال:
والحسن بن علي بن أبي طالب السبط الأكبر رضي الله عنه.
عن سودة قالت: كنت فيمن شهد فاطمة حين ضربها المخاض قالت: فوضعت ابنا فسررته ووضعته في خرقة صفراء، فقال: ائتيني به، فلففته في خرقة بيضاء فتفل في فيه وسقاه من ريقه. والحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه، حنكه صلى الله عليه وسلم بريقه، وأذن في أذنه، وتفل في فمه.