عليهم (1). (المنية والأمل ص 10).
وقال أيضا في ص 36: كتابه عليه السلام إلى زياد بن أبيه:
وكان سعيد بن أبي سرح مولى حبيب بن عبد شمس شيعة لعلي بن أبي طالب عليه السلام، فلما قدم زياد الكوفة طلبه وأخافه، فأتى الحسن بن علي عليه السلام مستجيرا به، فوثب زياد على أخيه، وولده وامرأته فحبسهم، وأخذ ماله ونقض داره، فكتب الحسن بن علي عليه السلام إلى زياد: من الحسن بن علي إلى زياد: أما بعد، فإنك عمدت إلى رجل من المسلمين، له ما لهم، وعليه ما عليهم، فهدمت داره، وأخذت ماله، وحبست أهله وعياله، فإن أتاك كتابي هذا فابن له داره، واردد عليه عياله وماله، وشفعني فيه فقد أجرته، والسلام.
ورد على سيدنا الحسن عليه السلام كتاب من زياد فقرأه وتبسم وكتب بذلك إلى معاوية، وجعل كتاب زياد عطفه، وبعث به إلى الشام، وكتب جواب كتابه كلمتين لا ثالثة لهما: من الحسن بن فاطمة إلى زياد بن سمية، أما بعد: فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: الولد للفراش، وللعاهر الحجر، والسلام.
ما كتب عليه السلام لمعاوية في الصلح رواه جماعة:
فمنهم العلامة محمد بن حسن الآلائي الكردي المتوفى 1189 ه في (رفع الخفا شرح ذات الشفا) (ج 2 ص 283 ط عالم الكتب ومكتبة النهضة العربية) قال:
وصورة ما كتبه [الحسن] لمعاوية في الصلح: بسم الله الرحمن الرحيم هذا ما صالح عليه الحسن بن علي معاوية ابن أبي سفيان، صالحه على أن يسلم إليه ولاية