فهو مجرد عن القيود * فكيف بالرسوم والحدود فهو نقي السر والسريرة * وسر جده بحكم السيرة وهو كتاب ليس فيه ريب * وشاهد فيه تجلى الغيب وكيف لا وهو ابن من تدلى * في قربه من العلي الأعلى ما كذب الفؤاد ما رآه * مذ بلغ الشهود منتهاه مرآته نقية من الكدر * فما طغى قط وما زاغ البصر مستدرك فضائل الإمام علي بن محمد التقي نسبه الشريف وإقامته بسامراء ووفاته بها تقدم ما يدل عليه عن العامة في ج 12 ص 442 و ج 19 ص 606 و ج 29 ص 31، ونستدرك هيهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما سبق. رواه جماعة:
فمنهم أبو الفرج عبد الرحمن بن علي بن محمد ابن الجوزي المتوفى سنة 597 ه في (المنتظم في تاريخ الملوك والأمم) (ج 12 ص 74 ط دار الكتب العلمية بيروت) قال:
علي بن محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، أبو الحسن الهاشمي. أحد من يعتقد فيه الشيعة الإمامة أشخصه المتوكل في مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بغداد، ثم إلى سامراء فقدمها، وأقام بها في هذه السنة ودفن في داره فلإقامته بالعسكر عرف بأبي الحسن العسكري، وصلى عليه أبو أحمد بن المتوكل.
أخبرنا أبو منصور القزاز قال: أخبرنا أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب قال:
أخبرنا الأزهري، أخبرنا أبو أحمد عبيد الله بن محمد المقرئ حدثنا محمد بن يحيى النديم قال: حدثنا الحسين بن يحيى قال: اعتل المتوكل في أول خلافته، فقال لئن برئت لأتصدقن بدنانير كثيرة، فلما برئ جمع الفقهاء فسألهم عن ذلك،