الكريم القريب) (ص 240 ط مكتبة جدة) قال:
وذكر الإمام علم الدين العراقي شارح المهذب أن فاطمة وأخاها إبراهيم أفضل من الخلفاء باتفاق ولعله بالنظر لما فيهما من البضعة الشريفة لا من حيث جميع العلوم وكثرة المعارف ونقل عن مالك أنه قال لا أفضل على بضعة النبي صلى الله عليه وسلم أحدا.
أقول: قوله: ولعله بالنظر الخ: بل هي كانت جامعة للمعارف والعلوم كلها لأنها كانت محدثة يأتيها الملك ويحدثها. وهي بضعة الرسول صلى الله عليه وسلم الشريفة ومضغتها وشجنتها فهي صلوات الله عليها أفضل من الخلفاء سوى زوجها أمير المؤمنين علي بن أبي طالب فإنه كان أفضل المخلوقات كلها غير النبي صلى الله عليه وآله. وهو عليه السلام كان إمامها بعد أبيه صلى الله عليه وآله.
وقد نقلنا فيما سبق عن العلامة الشيخ عبد الهادي (نجا) الأبياري من كتابه (جالية الكدر) إنه قال: والأصح أيضا إن فاطمة أفضل من عائشة لما فيها من البضعة الكريمة التي لا يعادلها شئ. والخبر الوارد بخيرية خديجة محمول على الخيرية من حيث الأمومة لا السيادة وقد قال السبكي: الذي اختاره وأدين الله به أن فاطمة أفضل ثم خديجة - الخ. وقد ذكرنا أقوال العلماء في أفضلية فاطمة عليها السلام في ج 10 ص 28 ومواضع أخرى من هذا الكتاب الشريف.
مستدرك كلام عائشة في شأن سيدتنا فاطمة عليها السلام رواه جماعة:
فمنهم الأستاذ عباس محمود العقاد في (المجموعة الكاملة - العبقريات الاسلامية) (ج 2 ص 322 ط دار الكتاب اللبناني) قال: