أحمران يمشيان ويعثران، فنزل النبي صلى الله عليه وسلم من المنبر، فحملهما ووضعهما بين يديه ثم قال يخاطب القوم: صدق الله: (إنما أموالكم وأولادكم فتنة)!.. نظرت إلى هذين الصبيين يمشيان ويعثران، فلم أصبر حتى قطعت حديثي ورفعتهما!.. وروته في كتابه (تراجم سيدات بيت النبوة) ص 617. مثله بعينه.
مستدرك إطالة رسول الله صلى الله عليه وسلم سجوده في الصلاة لأجل ركوب الحسين على ظهره تقدم ما يدل عليه عن العامة في ج 11 ص 306 و ج 19 ص 367 و ج 27 ص 63 ومواضع أخرى. ونستدرك هيهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما سبق. رواه جماعة:
فمنهم الحافظ جمال الدين أبو الحجاج يوسف المزي في (تهذيب الكمال) (ج 6 ص 402 ط بيروت) قال:
وقال محمد بن عبد الله بن أبي يعقوب، عن عبد الله بن شداد بن الهاد، عن أبيه:
خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم في إحدى صلاتي العشي الظهر أو العصر وهو حامل حسنا أو حسينا، فتقدم النبي صلى الله عليه وسلم فوضعه ثم كبر للصلاة، فصلى فسجد بين ظهري صلاته سجدة أطالها. قال أبي: فرفعت رأسي فإذا الصبي على ظهر رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو ساجد، فرجعت في سجودي، فلما قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم الصلاة، قال الناس: يا رسول الله إنك سجدت بين ظهري الصلاة سجدة أطلتها حتى ظننا أنه قد حدث أمر أو أنه يوحى إليك، قال:
كل ذلك لم يكن، ولكن ابني ارتحلني فكرهت أن أعجله حتى يقضي حاجته.
أخبرنا بذلك الحسن ابن البخاري، وأبو الغنائم بن علان، وأحمد بن شيبان،