مات وجدوه يقوت مائة أهل بيت.
أخبرنا محمد بن أبي القاسم بإسناد له عن أبي حمزة الثمالي، قال: كان علي بن الحسين رضي الله عنهما يحمل جراب الخبز على ظهره بالليل فيتصدق به ويقول:
إن صدقة السر تطفئ غضب الرب عز وجل.
ومنهم الشريف أحمد بن عبد الله الحسيني الإيجي الفارسي في (توضيح الدلائل) (ق 395 نسخة مكتبة الملي بفارس) قال:
وكان رضي الله عنه دخل على محمد بن أسامة بن زيد في مرضه فجعل محمد يبكي فقال له علي عليه السلام: ما شأنك؟ قال علي دين - فذكر مثل ما تقدم باختلاف يسير في اللفظ.
من كراماته عليه السلام رواها جماعة:
فمنهم أبو الفرج عبد الرحمن بن علي بن محمد ابن الجوزي المتوفى سنة 597 ه في (المنتظم في تاريخ الملوك والأمم) (ج 6 ص 330 ط دار الكتب العلمية بيروت) قال:
أنبأنا محمد بن أبي منصور الحافظ، قال: أخبرنا أبو الفضل جعفر بن يحيى بن إبراهيم المكي، قال: أخبرنا القاضي أبو الحسن محمد بن علي بن صخر، قال:
أخبرني علي بن أحمد بن عبد الرحمن الإصبهاني، قال: حدثنا أحمد بن عبد الجبار، قال: حدثنا عبد الرزاق، عن معمر، قال: سمعت الزهري يقول: وجه عبد الملك بن مروان رسلا في حمل علي بن الحسين فوجدوه بمكة، فحملوه مكبلا بالحديد ومنع الناس أن يدخلوا عليه. قال ابن شهاب: فأذنت عليه، فصرفني البوابون من عند عبد الملك فأذنوا لي، فدخلت عليه الحبس وجعلت أتوجع له وأقول له: يعز علي يا ابن رسول الله أن أراك على مثل هذه الحالة، فلما رأى شدة حزني وبكائي، قال: