مستدرك الآية الثانية - قوله تعالى (قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى) (الشورى: 23) قد تقدم ما ورد في نزولها في شأن أهل بيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم عن أعلام الأمة - في ج 3 ص 2 - إلى 22 و ج 14 ص 106 - إلى ص 115 و ج 20 ص 78 و 79. ونستدرك هيهنا عن كتبهم التي لم نرو عنها فيما سبق.
فمنهم العلامة أحمد علي محمد علي الأعقم الأنسي اليماني في (تفسير الأعقم) (ص 624 ط 1 دار الحكمة اليمانية) قال:
(قل لا أسألكم عليه أجرا) أي على ما أدعوكم إليه (إلا المودة في القربى)، قال جار الله: إنها لما نزلت قيل: يا رسول الله من قرابتك هؤلاء الذين وجبت علينا مودتهم؟ قال: علي وفاطمة وابناهما ويدل عليه ما روي عن علي عليه السلام قال:
شكوت إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حسد الناس، قال: أما ترضى أن تكون رابع أربعة أول من يدخل الجنة أنا وأنت والحسن والحسين، وأزواجنا عن أيماننا وشمائلنا وذرياتنا خلف أزواجنا. وعن النبي صلى الله عليه وآله وسلم:
حرمت الجنة على من ظلم أهل بيتي وآذاني في عترتي، ومن اصطنع صنيعة إلى أحد من ولد عبد المطلب ولما يجازه فأنا أجازه عليها غدا إذا لقيني يوم القيامة.
ومنهم الفاضل المعاصر محمد سليمان فرج في (رياض الجنة في محبة النبي صلى الله عليه وسلم واتباع السنة) (ص 16) قال:
وتجب محبة آل البيت ومودتهم قال الله تعالى: (قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى).