كتمان نفسه ونسبه إذا سافر رواه جماعة:
فمنهم الشريف أبو الحسن علي الحسني الندوي في (المرتضى - سيرة سيدنا أبي الحسن علي بن أبي طالب) (ص 228 ط دار القلم دمشق) قال:
ويقول جويرية بن أسماء - وهو من أخص خدم سيدنا علي بن الحسين المعروف بزين العابدين: ما أكل علي بن الحسين بقرابته من رسول الله صلى الله عليه وسلم درهما قط. وكان إذا سافر كتم نفسه، فقيل له في ذلك، فقال: أنا أكره أن آخذ برسول الله صلى الله عليه وسلم ما لا أعطي به. وكذلك روي عن أبي الحسن علي الرضا بن موسى الكاظم، فقد قيل إنه كان إذا سافر كتم نفسه، فقيل له في ذلك، فقال: أنا أكره أن آخذ برسول الله صلى الله عليه وسلم ما لا أعطي به.
مستدرك وصية الإمام السجاد لابنه محمد الباقر عليهما السلام قد تقدم ما يدل عليه عن العامة في ج 12 ص 106 و 107 و ج 19 ص 485 عن كتب أعلام القوم ونستدرك هيهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما سبق. رواه جماعة:
فمنهم الشريف أحمد عبد الله الحسيني الإيجي الشيرازي في (توضيح الدلائل) (ق 395 نسخة مكتبة الملي بشيراز) قال:
وكان أوصى ابنه محمد فقال: يا بني لا تصحبن خمسة ولا تحادثهم ولا ترافقهم في طريق فقال: جعلت فداك من هؤلاء الخمسة؟ قال: لا تصحبن فاسقا فإنه يبيعك بأكلة فما دونها فقال: يا أبه وما دونها؟ فقال: يطمع فيها ثم لا ينالها. قال: ومن الثاني؟
قال: لا تصحبن البخيل فإنه يقطع بك في ماله أحوج ما كنت إليه، قال: ومن الثالث؟