مستدرك إن الحسين عليه السلام من ذرية رسول الله صلى الله عليه وآله تقدم ما يدل على ذلك عن العامة في ج 27 ص 98 ومواضع أخرى ونستدرك هيهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما سبق. رواه جماعة:
منهم العلامة الشيخ أبو عبد الله محمد بن المدني جنون المغربي الفاسي المالكي المتوفى بعد سنة 1278 في كتابه (الدرر المكنونة في النسبة الشريفة المصونة) (ص 14 ط المطبعة الفاسية) قال:
وحكي أن الرشيد قال لموسى الكاظم رضي الله عنه: كيف قلتم نحن ذرية رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنتم بنو علي؟ وإنما ينسب الرجل إلى جده لأبيه دون جده لأمه فقرأ الكاظم: (ومن ذريته داود) إلى قوله (من الصالحين). ثم قال: وليس لعيسى أب وإنما الحق بذرية الأنبياء من قبل أمه. وكذلك ألحقنا بذرية رسول الله صلى الله عليه وسلم من قبل أمنا فاطمة رضي الله عنها. ثم قال:
قال الله عز وجل: (فمن حاجك فيه من بعد ما جائك من العلم فقل تعالوا ندع أبنائنا وأبنائكم ونسائنا ونسائكم) الآية ولم يدع عند مباهلتهم غير فاطمة وعلي والحسن والحسين وهما الأبناء.
وذكر في (الروض الزاهر) عن الشعبي قال: لما بلغ الحجاج أن يحيى بن يعمر يقول: إن الحسن والحسين رضي الله عنهما من ذرية رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان يحيى بن يعمر بخراسان فكتب الحجاج إلى قتيبة بن مسلم والي خراسان أن ابعث إلي يحيى بن يعمر فبعث به إليه قال الشعبي: كنت عند الحجاج حين أتي به إليه فقال له الحجاج: بلغني إنك تزعم أن الحسن والحسين من ذرية رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: أجل يا حجاج قال الشعبي: فعجبت من جرأته بقوله يا حجاج