من المشرق قبل خروج المهدي نجم له ذنب يضئ أخرجه أبو نعيم قلت وقد ظهر في عام خمس وسبعين في شهر جمادى الثانية نجم ذو ذنب وأقام بمقدار شهرين ثم غاب ومنها خسوف القمر مرتين في رمضان عن شريك قال بلغني أن قبل خروج المهدي ينكسف القمر في شهر رمضان مرتين رواه أبو نعيم ومنها نار من قبل المشرق عن أبي عبد الله الحسين بن علي رضي الله عنهما قال: إذا رأيتم علامة السماء نارا عظيمة من قبل المشرق تطلع ليلا فعندها فرج الناس وهي إقدام المهدي وعن أبي جعفر محمد ابن علي الباقر رضي الله عنهما قال إذا رأيتم نارا من المشرق ثلاثة أيام أو سبعة أيام فتوقعوا فرج آل محمد إن شاء الله تعالى ومنها وقعة بالمدينة عظيمة عن أبي هريرة رضي الله عنه قال يكون بالمدينة وقعة يفرق فيها أحجار الزيت ما الحرة عندها إلا كضربة سوط فينتحى عن المدينة بريدين ثم يبايع المهدي رواه أبو نعيم.
(تنبيه) قال في سفر السعادة أحجار الزيت قريب من باب أبواب المسجد يقال له باب السلام إذا خرج شخص من السلام وعطف على الجانب الأيمن وصار نحو رمية حجر بلغ المكان المعروف بأحجار الزيت وعبارة السيد السمهودي في الخلاصة أن أحجار الزيت كانت عند مشهد مالك بن سنان يضع عليها الزياتون رواياهم فعلا الكبس عليم فاندفنت ولأبي داود والترمذي وغيرهما عن مولى أبي اللحم أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم يستسقي عند أحجار الزيت قريبا من الزوراء قائما يدعو الحديث فاقتضى كلام كعب الأحبار أنها موضع من الحرة بمنازل بني عبد الأشهل به كانت وقعة الحرة انتهى كلامه ومنها نداء من السماء عن عاصم بن عمر البجلي قال لينادين باسم رجل من السماء لا ينكره الدليل ولا يمنع منه الدليل رواه ابن أبي شيبة وعن علي رضي الله عنه قال إذا نادى مناد من السماء أن الحق في آل محمد فعند ذلك يظهر المهدي على أفواه الناس ويشربون حبه ولا يكون لهم ذكر غيره رواه أبو نعيم وعن سعيد بن المسيب قال تكون فتنة كأن أولها لعب الصبيان فلا تتناهى حتى