الله عليه وسلم زائرا له وحوله قريش وأفياء القبائل ومعه موسى بن جعفر فلما انتهيا إلى القبر قال: السلام عليك يا رسول الله، يا ابن عم. افتخارا على من حوله، فدنا موسى ابن جعفر فقال: السلام عليك يا أبت فتغير وجه هارون وقال: هذا الفخر يا أبا الحسن حقا؟ ثم اعتمر الرشيد في رمضان سنة تسع وسبعين، فحمل موسى معه إلى بغداد فحبسه بها، فتوفي في حبسه، فلما طال حبسه كتب إلى الرشيد بما أخبرنا به عبد الرحمن بن محمد قال: أخبرنا أحمد بن علي بن ثابت قال: أخبرنا الجوهري قال:
حدثنا محمد بن عمران المرزباني قال: حدثنا عبد الواحد بن محمد الخصيبي قال:
حدثني أحمد بن إسماعيل قال: بعث موسى بن جعفر إلى الرشيد من الحبس رسالة كانت: إنه لن ينقضي عني يوم من البلا إلا انقضى عنك معه يوم من الرخاء، حتى نقضي جميعا إلى يوم ليس فيه انقضاء، يخسر فيه المبطلون.
توفي موسى بن جعفر لخمس بقين من رجب هذه السنة.
مستدرك نبذة من كراماته عليه السلام تقدم ما يدل عليه عن العامة في ج 12 ص 314 و ج 19 ص 544 و ج 28 ص 550، ونستدرك هيهنا عن الكتب التي لم نرو عنها في ما سبق. رواه جماعة:
فمنهم أبو الفرج عبد الرحمن بن علي بن محمد ابن الجوزي المتوفى سنة 597 ه في (المنتظم في تاريخ الملوك والأمم) (ج 9 ص 87 ط دار الكتب العلمية بيروت) قال:
وأقدمه المهدي بغداد ثم رده إلى المدينة لمنام له رآه.
أخبرنا أبو منصور القزاز قال: أخبرنا أبو بكر بن ثابت قال: حدثني الحسن بن محمد الخلال قال: حدثنا أحمد بن محمد بن عمران قال: حدثنا محمد بن يحيى الصولي قال: حدثنا عون بن محمد قال: سمعت إسحاق الموصلي يقول: حدثني