الليل هول يرهب المهيبا * ويذهل المشجع اللبيبا ولست فيه أرهب الترهيبا * لأنني أهول منه ذيبا ولست أخشى الروع والخطوبا * ولا أبالي الهول والكروبا إذا هززت الصارم القضيبا * أبصرت منه عجبا عجيبا قال سلمة: وانتهى علي إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وله زجل.
فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: ماذا رأيت في طريقك يا علي؟ فأخبره بما رأى. فقال: إن الذي رأيت مثل ضربه الله لي ولمن حضر معي في وجهي هذا. قال علي: بأبي وأمي يا رسول الله فاشرحه لي.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أما الرؤوس التي رأيت والنيران، والرؤوس ملجلجة بألسنتها لها أصوات هائلة، وضجة مفزعة: فذاك مثل أناس يشهدون معي، ويرون إحساني ويسمعون عتاب ربي وحكمته، ولا تؤمن قلوبهم. والهاتف الذي هتف بك فذاك قاتل الحق وهو سملقة بن عراني الذي قتل عدو الله مسعرا شيطان الأصنام الذي كان يكلم قريشا منها ويسرع في هجائي لعنه الله.
ومنهم العلامة الشيخ أبو بكر محمد بن جعفر بن سهل السامري الخرائطي في (هواتف الجنان) (ص 171 ط مؤسسة الرسالة في بيروت) قال:
فذكر الحديث بعين ما تقدم عن يموت بن المزرع بن سيار متنا وسندا.
ومنها إرسال رسول الله صلى الله عليه وآله عليا لدعوة الجن إلى الاسلام رواه جماعة:
فمنهم العلامة الشيخ أبو بكر يموت بن المزرع بن يموت بن عيسى بن موسى بن سيار المتوفى سنة 304 في (الأمالي) المطبوع في (نوادر الرسائل) (ص 143 ط مؤسسة الرسالة