مع طول في طرفه وامتداد وفلان أزج حاجبه كذلك والأبلج هو المشرق اللون مسفرة والأبلج أيضا هو الذي وضع ما بين حاجبيه فلم يقترنا والاسم البلج بفتح اللام قوله أعين أكحل العينين الأعين الواسع العين والمرأة العيناء والجمع عين ومنه قوله تعالى (وحور عين) والكحل بفتحتين سواد في أجفان العين خلقه من غير اكتحال والرجل أكحل والمرأة كحلا قوله براق الثنايا، أفرقها أي لها بريق ولمعان من شدة بياضها وافرقها أي ثناياه متباعدة ليست متلاصقة قوله أذيل الفخذين أي منفرج الفخذين متباعدهما قوله عبايتان قطوانيتان القطوانية قال في النهاية عباءة بيضاء 2 قصيرة الخمل والنون زائدة يقال كساء قطواني وعباءة قطوانية وأما سيرته فإنه يعمل بسنة النبي صلى الله عليه وسلم لا يوقظ نائما ولا يهريق دما يقاتل على السنة لا يترك سنة إلا أقامها ولا بدعة إلا رفعها يقول بالدين آخر الزمان كما قام به النبي صلى الله عليه وسلم أوله يملك الدنيا كلها كما ملك ذو القرنين وسليمان يكسر الصليب ويقتل للخنزير يرد إلى المسلمين ألفتهم ونعمتهم يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا يحثو المال حثيا ولا يعده عدا يقسم المال صحاحا بالسوية يرضى عنه ساكن السماء وساكن الأرض والطير في الجو والوحش في الفقر والحيتان في البحر يملأ قلوب أمة محمد غنى حتى أنه يأمر مناديا ينادي ألا من له حاجة في المال فلا يأتيه إلا رجل واحد فيقول أنا فيقول أنت السادن يعني الخازن فقل له إن المهدي يأمرك أن تعطيني مالا فيقول له أحث حتى إذا جعله في حجره وأبرزه ندم فيقوم كنت أجشع أمة محمد صلى الله عليه وسلم أي أحرصهم والجشع أشد الحرص ويقول أعجز عما وسعهم قال فيرده فلا يقبل منه فيقال له أنا لا نأخذ شيئا أعطيناه تنعم الأمة برها وفاجرها في زمنه نعمة لم يسمع بمثلها قط ترسل السماء عليهم مدرارا لا تدخر شيئا من قطرها تؤتى الأرض أكلها لا تدخر عنهم شيئا من بزرها تجري على يديه الملاحم يستخرج الكنوز ويفتح المداين ما بين الخافقين يؤتى إليه بملوك الهند مغلغلين وتجعل خزائنهم حليا لبيت المقدس يأوي إليه
(٩١٠)