ومنهم الفاضل المعاصر الأستاذ عباس محمود العقاد في (المجموعة الكاملة - العبقريات الاسلامية) (ج 2 ص 314 ط دار الكتاب اللبناني بيروت) قال:
(وأسند يحيى عن محمد بن قيس قال: (كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا قدم من سفر أتى فاطمة فدخل عليها وأطال عندها المكث، فخرج مرة في سفر وصنعت فاطمة مسكتين من ورق (بكسر الراء) وقلادة وقرطين وسترت باب البيت لقدوم أبيها وزوجها، فلما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل عليها ووقف أصحابه على الباب لا يدرون أيقيمون أم ينصرفون لطول مكثه عندها، فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد عرف الغضب في وجهه حتى جلس على المنبر، ففطنت فاطمة إنه فعل ذلك لما رأى من المسكتين والقلادة والستر.. فنزعت قرطيها وقلادتها ومسكتيها ونزعت الستر وبعثت به إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقالت للرسول: قل له تقرأ عليك ابنتك السلام وتقول لك: اجعل هذا في سبيل الله.
فلما أتاه قال: قد فعلت، فداها أبوها، ثلاث مرات، ليست الدنيا من محمد ولا من آل محمد، ولو كانت الدنيا تعدل عند الله من الخير جناح بعوضة ما سقى كافرا منها شربة ماء).
مستدرك كانت لفاطمة عليها السلام سلسلة من ذهب أهدى لها علي عليه السلام فباعتها فاشترت بها نسمة فأعتقتها في سبيل الله قد تقدم ما يدل عليه عن العامة في ج 10 ص 287، ونستدرك هيهنا عن كتبهم التي لم نرو عنها فيما سبق. رواه جماعة:
فمنهم الفاضل المعاصر محمد ناصر الدين الألباني في (آداب الزفاف في السنة