له علي: يا أخي إن كنت صادقا فما قلت لي فغفر الله لي وإن كنت كاذبا فيه فغفر الله لك والسلام عليك ورحمة الله وبركاته ثم ولى فاتبعه حسن فبكى حتى رق له ثم قال له: والله لا عدت لأمر تكرهه فقال له علي عليه السلام: فأنت في حل مما قلته.
عبادته عليه السلام لله تعالى رواها جماعة:
فمنهم أبو الفرج عبد الرحمن بن علي بن محمد ابن الجوزي المتوفى سنة 597 ه في (المنتظم في تاريخ الملوك والأمم) (ج 6 ص 328 ط دار الكتب العلمية بيروت) قال:
أخبرنا عبد الوهاب بن المبارك، قال: أخبرنا علي بن محمد الأنباري، قال: أخبرنا أحمد بن محمد بن يوسف، قال: أخبرنا ابن صفوان، قال: أخبرنا أبو بكر القرشي، قال: حدثني محمد بن أبي معشر، قال: حدثني ابن أبي نوح الأنصاري، قال: وقع حريق في بيت فيه علي بن الحسين رضي الله عنهما وهو ساجد، فجعلوا يقولون له:
يا ابن رسول الله النار، يا ابن رسول الله النار، فما رفع رأسه حتى أطفئت، فقيل له: ما الذي ألهاك عنها؟ قال: ألهتني النار الأخرى.
أخبرنا محمد بن عبد الباقي بإسناد له عن عبد الله بن أبي سليمان، قال: كان علي ابن الحسين رضي الله عنهما لا تجاوز يده فخذه، ولا يخطر بيده، وكان إذا قام إلى الصلاة أخذته رعدة، فقيل له: ما لك؟ فقال: تدرون بين يدي من أقوم ومن أناجي.
أخبرنا عبد الرحمن بن محمد القزاز [بإسناده] عن جعفر بن محمد، قال: كان علي بن الحسين رضي الله عنهما لا يحب أن يعينه على طهوره أحد، كان يستقي الماء لطهوره ويخمره قبل أن ينام، فإذا قام من الليل بدأ بالسواك ثم يتوضأ ثم يأخذ في صلاته، وكان لا يدع صلاة الليل في السفر والحضر، وربما صلاها على بعيره.
ومنهم الشريف أحمد بن عبد الله الحسيني الإيجي الشيرازي في (توضيح الدلائل)