عن جابر رضي الله عنه قال: إن أم الفضل امرأة العباس بن عبد المطلب قالت:
يا كأن عضوا من أعضائك في بيتي، فقال صلى الله عليه وآله:
خير رأيتيه، تلد فاطمة غلاما فترضعينه بلبن قثم، فولدت فاطمة الحسن فأرضعته بلبن قثم. قالت: فجئت به إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فوضعته في حجره، فبال، فضربت كفه، فقال صلى الله عليه وسلم: أوجعت ابني، رحمك الله أ ه.
وعن أبي إسحاق، عن هانئ، عن علي رضي الله عنه قال: لما ولد الحسن جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: أروني ابني، ما سميتموه؟ قلت: حربا، قال: بل هو الحسن، وذكر الحديث.
مستدرك تسمية الحسن عليه السلام تقدم ما يدل عليه عن العامة في ج 10 ص 492 و ج 19 ص 182 و ج 26 ص 340 ومواضع أخرى ونستدرك هيهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما سبق. رواه جماعة:
فمنهم الفاضل المعاصر موسى محمد علي في كتابه (حليم آل البيت الإمام الحسن بن علي رضي الله عنه) (ص 63 ط عالم الكتب بيروت) قال:
وأخرج الحافظ عن سودة بنت سرج قالت: كنت ممن حضر فاطمة حين ضربها المخاض فأتانا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: كيف هي؟ كيف هي؟ ابنتي فديتها. قلنا: إنها لتجهد. قال: فإذا وضعت فلا تحدثي شيئا حتى توذنيني. قالت: فلما وضعته سررته، ولففته في خرقة صفراء، فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:
ما فعلت ابنتي فديتها، وما حالها؟ وكيف هي؟ قلت يا: قد وضعت غلاما، وأخبرته بما صنعت. فقال: لقد عصيتني. قلت: أعوذ بالله من معصية الله ورسول الله، سررته يا، ولم أجد من ذلك بدا. فقال: إئتني به، فأتيته به فألقى عنه الخرقة