صبره لأول مرة في إيران في صيف العام الماضي، لما اشترك هو والعلامة الأخ بالروح الشيخ محمد شيخ الشريعة، في قسم من الكتاب على النسخة المخطوطة الآتي ذكرها في المراجع رقم 2 إلى حد ص 176 من الجزء الأول من هذا المطبوع، فأودعا في التعليقة آراءهما القيمة في تحقيقه وتصحيحه. ولئن عدنا في التصحيح من أوله لما استقبلت المطبعة النسخة للطبع، فإنا اعتمدنا كثيرا على تلك التحقيقات القيمة الماضية.
ولا ننسى أن نذكر أن النسخة المطبوعة في إيران على الحجر، فيها من التحريف والتصحيف ما يذهب بالاطمئنان إليها، ويشوه المقصود والمعنى.
ومن الغريب أن نجد التحريف حتى في الآيات القرآنية والأحاديث الشريفة. أما تذكير المؤنث وتأنيث المذكر، وتشويه الإملاء والتبويب، فهذه أمور حدث عنها ولا حرج. ويكفي أن تقارن صفحة واحدة منها بمطبوعنا، لتعرف أي مجهود بذل للتصحيح والإخراج، وتجد العناية على كل سطر منه، بل كل كلمة.
ومن سوء الحظ، أن النسخة المخطوطة المرجع رقم (2) لم تكن أكثر حظا في الصحة من أختها المطبوعة. وهذا ما دعانا إلى أن نرجع إلى كتب أخرى تمت بالموضوع بصلة لتحقيق الكتاب، كالكتب الأخلاقية وكتب الحديث وأكثر ما كان يعنينا تصحيح الأحاديث الشريفة بالرجوع إلى مصادرها الذي جشمنا بحثا مضنيا كان يستغرق أكثر أوقاتنا، وقد تذكر أحيانا في التعليقة المصدر المرجوع إليه، وعلى الأكثر لا نذكر المرجع إلا عندما يكون مخالفا لنسخ الكتاب. ويحسن الآن أن نذكر أهم المراجع التي اعتمدنا عليها لتصحيح الكتاب، وهي:
1 - النسخة من الكتاب - المشار إليها آنفا - المطبوعة على الحجر بإيران سنة 1312.
2 - النسخة المخطوطة منه التي تفضل بها شيخنا الحجة الشيخ محمد محسن الشهير (آغا بزرگ) مؤلف الذريعة، وقد نسخت سنة 1208.
ونعبر عنها في التعليقة ب (نسختنا الخطية).
3 - النسخة المخطوطة منه في مكتبة سپه سالار بطهران. ولا يحضرنا الآن تأريخ نسخها ورقمها في المكتبة. وقد قوبلت النسخة إلى حد صفحة