في المتفرقات: 29 - (محرق القلوب): في مصائب آل البيت، فارسي، يقرب من (18) ألف بيت، قال عنه في روضات الجنات: " طريف الأسلوب ".
30 - (مشكلات العلوم): في المسائل المشكلة من علوم شتى، مطبوع على الحجر بإيران، يشبه بعض الشئ كشكول البهائي. وقد نسج على منواله ولده المحقق في كتابه (الخزائن) المطبوع على الحجر بإيران.
31 - (رسالة نخبة البيان): ذكرها حفيده الأستاذ حسن النراقي.
32 - (معراج السماء): ذكره أيضا حفيده المذكور.
جامع السعادات وعلم الأخلاق لا شك أن القدرة على التأليف موهبة من الله تعالى فوق موهبة العلم والفهم، وليس كل من كان عالما استطاع التأليف.
والتأليف في حد ذاته من أبرز الخدمات التي يؤديها العالم للناس في حياته، ومن أعظم الحظوظ للانسانية، وبسببه استطاعت أن تتقدم على مرور الأجيال.
ومع ذلك ليس كل تأليف يعد خدمة للناس وحظا للانسانية.
وإذا أردنا أن نضع المؤلفات في رفوف حسب قيمتها، فإنما في فترات متقطعة تظهر مؤلفات من النوابغ يصح أن نضعها في الرف الأعلى، ويصدق عليها بحق أنها مما ينفع الناس، فتمكث في الأرض، وتفرض نفسها للخلود والبقاء إذا سلمت من عوادي الدهر الغاشمة. ومن سوء الحظ أن الفراغ لا يزال كثيرا في هذا الرف الأعلى.
ومن بين الفترات لا بد أن تبرز في كل علم من المؤلفات هي من حقها أن توضع في الرف الثاني أو ما دونه. وحظها أن تنسج على منوال غيرها لتحييها وتهيي انتهاء الفترة لظهور الأثر الخالد مما يوضع في الرف الأعلى. وهذه غير الغثاء الذي يذهب جفاء، ومن حقه أن يلقى في سلة المهملات. وما أكثر هذا النوع الرخيص، لا سيما في عصرنا الحاضر الذي سهلت له الطباعة الإسفاف.
ويجب ألا نغالي في مؤلفات شيخنا النراقي فنضعها في الرف الأعلى، ولكن (جامع السعادات) الذي نقدمه، هو بالخصوص من الآثار الخالدة، وإن لم يكن موضعه هذا الرف الأعلى كسائر الكتب الأخلاقية في الدورة الإسلامية.