المؤمنين (عليه السلام): " على يدي تقوم الساعة " قال: " يعني الرجعة قبل القيامة ينصرني وذريتي المؤمنين " (1).
أقول: فهذه جملة من الأحاديث التي حضرتني في هذا الوقت مع ضيق المجال عن التتبع التام، وقلة وجود الكتب التي يحتاج إليها في هذا المرام، ولا ريب في تجاوزها حد التواتر المعنوي، فقد تقدم في غير هذا الباب ما يدل على ذلك، ويأتي ما يدل عليه، والعقل يجزم باستحالة اتفاق جميع هؤلاء الرواة على الكذب والافتراء، ووضع هذه الأحاديث الكثيرة جدا، ولعل ما لم يصل إلينا في هذا المعنى أكثر مما وصل إلينا.
وليت شعري أي عاقل يجوز الكذب على جميع هؤلاء الرواة الذين رووا هذا المعنى، ويرد شهادة المشايخ المؤلفين للكتب المعتبرة حيث شهدوا بصحة أحاديثها، أو يتعرض لتأويلها مع صراحتها جدا، حتى أنها أكثر من أحاديث النصوص على كل واحد من الأئمة (عليهم السلام)، وأوضح دلالة وتصريحا، ولا يكاد يوجد في شئ من مسائل الأصول والفروع أكثر مما وجد في هذه المسألة من الأدلة والآيات والروايات والله الهادي.