ورواه في " الأمالي " - في المجلس السبعين - عن محمد بن محمد بن عصام، عن محمد بن يعقوب، عن علي بن محمد، عن محمد بن سليمان، عن إسماعيل، عن جعفر بن محمد التميمي، عن الحسين بن علوان، عن عمرو بن خالد، عن زيد ابن علي، مثله (1).
الثامن: ما رواه ابن بابويه في " عيون الأخبار " - في باب ذكر مجلس الرضا (عليه السلام) مع أهل الأديان وأهل المقالات - قال: حدثنا جعفر بن علي بن أحمد الفقيه، عن الحسن بن محمد بن الحسن بن صدقة، عن محمد بن عمر بن عبد العزيز، قال: حدثني من سمع الحسن بن محمد النوفلي يقول: - وذكر الحديث - يقول فيه الرضا (عليه السلام): " ثم موسى بن عمران وأصحابه الذين كانوا سبعين اختارهم وصاروا معه إلى الجبل، فقالوا: أرنا الله كما رأيته فقال: إني لم أره، فقالوا: لن نؤمن لك حتى نرى الله جهرة فأخذتهم الصاعقة فاحترقوا عن آخرهم، وبقي موسى وحيدا، فقال: يا رب إني اخترت منهم سبعين رجلا، فجئت بهم وأرجع وحدي فكيف يصدقني قومي بما أخبرهم به؟ فأحياهم الله تعالى من بعد موتهم " (2) الحديث.
ورواه الطبرسي في " الاحتجاج " (3).
أقول: سيأتي ما يدل على أن الله تعالى أحياهم وبعثهم أنبياء مرسلين وغير مرسلين، ومعلوم أن مقتضى قواعد الإمامية: إن الأنبياء معصومون قبل النبوة وبعدها، فهذه رجعة لسبعين من المعصومين (عليهم السلام)، فيجب أن يثبت مثله في هذه