" اعتقاداته " - في باب الاعتقاد في الرجعة - مرسلا في قوله تعالى * (ألم تر إلى الذين خرجوا من ديارهم وهم ألوف) * (1) قال: " هؤلاء كانوا سبعين ألف بيت وكان فيهم الطاعون كل سنة - إلى أن قال -: فأجمعوا على أن يخرجوا جميعا من ديارهم إذا كان وقت الطاعون، فخرجوا بأجمعهم فنزلوا على شط بحر.
فلما وضعوا رحالهم ناداهم الله موتوا فماتوا جميعا، فكنستهم المارة عن الطريق، فبقوا بذلك ما شاء الله، فمر بهم نبي من أنبياء بني إسرائيل يقال له: أرميا، فقال: لو شئت يا رب لأحييتهم فيعمروا بلادك ويلدوا عبادك، ويعبدونك مع من يعبدك، فأوحى الله إليه أتحب أن أحييهم لك؟ قال: نعم، فأحياهم الله وبعثهم معه فهؤلاء ماتوا ورجعوا إلى الدنيا ثم ماتوا بآجالهم " (2).
التاسع والثلاثون: ما رواه ابن بابويه أيضا في " اعتقاداته " مرسلا في قوله تعالى * (أو كالذي مر على قرية وهي خاوية على عروشها قال أنى يحيي هذه الله بعد موتها فأماته الله مائة عام ثم بعثه) * (3) قال: فهذا مات مائة عام، ثم رجع إلى الدنيا ثم مات بأجله، وهو عزير (عليه السلام) (4). وروي أنه: أرميا (عليه السلام) (5).
الأربعون: ما رواه ابن بابويه أيضا في " اعتقاداته " مرسلا في قصة المختارين من قوم موسى لميقات ربه وقوله تعالى * (ثم بعثناكم من بعد موتكم) * (6) قال: إنهم لما سمعوا كلام الله قالوا: لا نصدق به حتى نرى الله جهرة فأخذتهم الصاعقة