الثامن عشر: ما رواه الطبرسي أيضا في " مجمع البيان " أيضا في قوله تعالى * (ألم تر إلى الذين خرجوا من ديارهم وهم ألوف حذر الموت فقال لهم الله موتوا ثم أحياهم) * (1) قال: أجمع أهل التفسير على أن المراد بألوف هنا كثرة العدد إلا ابن زيد فإنه قال: خرجوا مؤتلفي القلوب فجعله جمع آلف مثل قاعد وقعود، واختلف من قال بالعدد.
فروي: أنهم كانوا ثلاثة آلاف وقيل: ثمانية آلاف وقيل عشرة آلاف، وقيل:
بضعة وثلاثين ألفا، وقيل: أربعين ألفا، وقيل: سبعين ألفا، فقال لهم الله: موتوا، معناه فأماتهم الله ثم أحياهم، قيل: أحياهم بدعاء نبيهم حزقيل، وقيل: إنه شمعون نبي من أنبياء بني إسرائيل (2). انتهى.
وهذا الكلام يشتمل على عدة روايات مرسلة.
التاسع عشر: ما رواه الطبرسي أيضا في هذه الآية قال: روي أن الله أماتهم جميعا وأمات دوابهم، وأتى عليهم ثمانية أيام حتى انتفخوا، فخرج إليهم الناس فعجزوا عن دفنهم، فحظروا عليهم حظيرة دون السباع، ومضت عليهم مدة حتى بليت أجسادهم وعريت عظامهم، فمر عليهم حزقيل فجعل يتفكر فيهم متعجبا، فأوحى الله إليه: تريد أن أريك آية كيف أحيي الموتى؟ قال: نعم فأحياهم الله تعالى (3).
العشرون: ما رواه الطبرسي أيضا في هذه الآية قال: وروي أنهم كانوا قوم حزقيل فأحياهم الله تعالى بعد ثمانية أيام، وذلك أنه لما أصابهم ذلك خرج