والأخبط: من يضرب (1) برجليه الأرض، وشدد طاؤه ضرورة في قول الشاعر:
عنا ومد غاية المنحط * قصر ذو الخوالع الأخبط ج خبط، بالضم، كأحمر وحمر. والمخبط، كمحسن: المطرق، عن ابن عباد.
وقوله تعالى: " لا يقومون إلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس " (2) أي كما يقوم المجنون في حال جنونه إذا صرع فسقط. والمس: الجنون، يقال: بفلان خبطة من المس ويقال: تخبطه الشيطان: توطأه فصرعه.
أو يتخبطه، [أي] (3) يفسده بخبله.
* ومما يستدرك عليه:
فلان يخبط خبط عشواء، قال الجوهري: وهي الناقة التي في بصرها ضعف، تخبط إذا مشت، لا تتوقى شيئا، وهو مجاز، قال زهير:
رأيت المنايا خبط عشواء من تصب * تمته ومن تخطئ يعمر فيهرم يقول: رأيتها تخبط الخلق خبط العشواء من الإبل لا تبقي على أحد، فمن خبطته المنايا منهم من تميته، ومنهم من تعله فيبرأ والهرم غايته، ثم الموت، ومثل ذلك: فلان يخبط في عمياء: إذا ركب ما ركب بجهالة. وفي حديث علي رضي الله عنه: " خباط عشوات "، أي يخبط في الظلام، وهو الذي يمشي في الليل بلا مصباح، فيتحير ويضل، فربما تردى في بئر.
والمخبطة: القضيب والعصا، قال كثير:
إذا خرجت من بيتها حال دونها * بمخبطة يا حسن من أنت ضارب يعني زوجها يخبطها.
ويروى: " إذا ما رآني بارزا حال...
واختبط له خبطا، مثل خبط. والناقة يختبط الشوك، أي تأكله، أنشد ثعلب:
حوكت على نيرين إذ تحاك * تختبط الشوك ولا تشاك أي لا يؤذيها، وحوكت على نيرين، أي أنها قوية شحمة (4) مكتنزة.
ويقال: ما أدري أي خابط الليل هو، أو أي خابط ليل هو، أي أي الناس. نقله الجوهري، وهو مجاز.
والخبط باليدين، كالرمح بالرجلين.
وخباطة، بالضم، معرفة: الأحمق، كما قالوا للبحر: خضارة.
والخبطة، بالفتح: مسة من الجن.
وقال أبو مالك: يقال: اختبطت فلانا، واختبطت معروفه فاختبطني بخير، قال ابن بري: وأنشد أبو زيد قول الشاعر:
وإني إذا ضن الرفود برفده * لمختبط من تالد المال جازح أي إذا بخل الرفود برفده فإني لا أبخل، بل أكون مختبطا لمن سألني، وأعطيه من تالد مالي، أي القديم.
والمخبط (5)، كمحسن: طالب الرفد من غير سابق معرفة، وهو مجاز، شبه بخابط الورق، أو خابط الليل، ومنه حديث ابن عامر، قيل له في مرضه الذي مات فيه: " قد كنت تقري الضيف وتعطي المخبط ".
والخبطة، بالكسر: القطعة من كل شيء.
والخبط، بالكسر: الماء القليل في الحوض.
والخبيط: الرفض من الماء، وهو نحو من النصف، عن ابن السكيت، كالخبيطة، بالهاء، وأنشد ابن الأعرابي:
هل رامني أحد يريد خبيطتي * أم هل تعذر ساحتي ومكاني