تاج العروس - الزبيدي - ج ١٠ - الصفحة ١٦٨
على طرق كنحور الركاب * تحسب آرامهن الصروحا بهن نعام بناه الرجال * تلقي النفائض فيه السريحا قال الجوهري: هذا قول الأصمعي، وهكذا رواه أبو عمرو النفائض، بالفاء، إلا أنه قال في تفسيرها: إنها الإبل الهزلى، أو هي الإبل التي تقطع الأرض، وهو قول ابن الأعرابي، وقد تقدم ذلك بعينه قريبا، فذكره ثانيا تكرار.
أو (1) النفائض: الذين يضربون بالحصى هل وراءهم مكروه أو عدو. وأراد بالسريح نعال النفائض، أي أنها قد تقطعت، وقال الأخفش: تقطعت تلك السيور حتى يرمى بها، من بعد هذه الطرق، ويروى: فيها السريحا، أي: في الطرق، وفيه ذهب إلى معنى الطريق.
ومن المجاز: يقولون: إذا تكلمت نهارا فانفض، أي التفت هل ترى من تكره، وإذا تكلمت ليلا فاخفض، أي اخفض الصوت.
والنفيضى، كالخليفى، وكالزمكى وكجمزى: الحركة والرعدة، كما في العباب.
* ومما يستدرك عليه:
نفضه تنفيضا: نفضه، شدد للمبالغة.
والنفض، بالفتح: أن تأخذ بيدك شيئا فتنفضه وتزعزعه (2) وتترتره وتنفض التراب عنه.
ونفض العضاه: خبطها.
وما طاح من حمل الشجر (3) فهو نفض، وفي المحكم: النفض: ما طاح من حمل النخل وتساقط في أصوله من الثمر.
والنفض، بالفتح (4)، من قضبان الكرم بعد ما ينضر الورق، وقبل ن تتعلق حوالقه، وهو أغض ما يكون وأرخصه، والواحدة نفضة.
والإنفاض: المجاعة والحاجة.
ويقال: نفضنا حلائبنا نفضا واستنفضناها، وذلك إذا استقصوا عليها في حلبها، فلم يدعوا في ضروعها من اللبن.
وقال ابن شميل: قوم نفض، محركة، أي نفضوا زادهم.
ونفوض الأرض: نبائثها.
والنفيضة: الجماعة، وقيل: الربيئة، وقيل: المياه ليس عليها أحد، عن ابن الأعرابي. والنفضة، بالضم: المطرة تصيب القطعة من الأرض وتخطئ القطعة، نقله الجوهري.
وقال ابن عباد: النفاض، كرمان: شجرة إذا أكلها الغنم ماتت منه.
والمنفض والمنفاض: كساء يقع عليه النفض، نقله الزمخشري.
وانتفض فلان من الرعدة، وانتفض الفرس.
وفلان يستنفض طرفه القوم، أي يرعدهم بهيبته (5).
ودجاجة منفض: نفضت بيضها وكلت.
وانتفض الفصيل ما في الضرع: امتكه.
ونفض الطريق نفضا: طهره من اللصوص والدعار.
وقام ينفض الكرى.
ويقال: نفض الأسقام عنه واستصح، أي استجلب صحته (6).
وخرج فلان نفيضة: أي نافضا للطريق حافظا له، وكل ذلك مجاز.
[نقض]: النقض في البناء، والحبل، والعهد، وغيره:
(1) في القاموس: " واللذين " بدل " أو الذين ".
(2) عن اللسان وبالأصل " تزعزه ".
(3) في التهذيب واللسان: الشجرة.
(4) ضبطت في التهذيب، بالقلم، بالتحريك.
(5) الأساس: لهيبته.
(6) بهامش المطبوعة المصرية: " قوله " أي استجلب صحته الذي في الأساس: استحكمت صحته 1 ه‍ ".
(١٦٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 163 164 165 166 167 168 169 170 171 172 173 ... » »»
الفهرست