ويخف إليه ويؤثر فعله (1). وفي حديث عبادة بن الصامت رضي الله عنه: بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم على المنشط والمكره وهو مصدر بمعنى النشاط.
ويقال: سمن بأنشطة الكلإ، أي بعقدته وإحكامه إياه، وهو من أنشوطة العقدة.
ونشطت الإبل تنشط نشطا: مضت على هدى أو غير هدى. ويقال للناقة: حسن ما نشطت السير، يعني سدو يديها في سيرها.
ويقال للآخذ بسرعة في أي عمل كان، وللمريض إذا برأ، وللمغشي عليه إذا أفاق وللمرسل في أمر يسرع فيه عزيمته -: كأنما أنشط من عقال. ونشط أي حل. وفي حديث السحر: فكأنما أنشط من عقال، أي حل. قال ابن الأثير: وكثيرا ما يجيء في الرواية كأنما نشط من عقال، وليس بصحيح.
وانتشط الشيء: جذبه.
ونشطه في جنبه ينشطه نشطا: طعنه. وقيل: النشط: [الطعن] (2) أيا كان من الجسد.
ونشطته شعوب، أي أهلكته، وهو مجاز.
ونشطت الإبل تنشيطا، إذا كانت ممنوعة من المرعى فأرسلتها ترعى، وقالوا: أصلها من أنشوطة الحبل. قال أبو النجم:
نشطها ذو لمة لم تغسل (3) * صلب العصا جاف عن التغزل أي أرسلها إلى مرعاها بعدما شربت والهموم تنشط بصاحبها، أي تخرج. قال هميان:
أمست همومي تنشط النواشطا (4) * الشأم بي طورا وطورا واسطا هكذا أنشده الجوهري.
والمنشط، كمنبر: الكثير النشاط. وأنشد الأصمعي يصف بعيرا:
* منسرح سدو اليدين منشطه * وقال رؤبة:
ينضو (5) المطايا عنق المسمط * برجل طالت وبوع منشط ورجل منشط، كمحدث: نزل عن دابته من طول الركوب، عن أبي زيد، كمتنشط. وانتشطته الحية كأنشطته، وهذه نشطة منكرة.
ومن سجعات الأساس: رب نقطة بسن قلم، شر من نشطة بناب أرقم.
[نطط]: النط: الشد، عن ابن الأعرابي. يقال: نطه، وناطه نوطا.
والنط: المد، يقال: نطه ينطه نطا، أي مده، وقيل: شده.
والنطيط كأمير: الفرار، وقد نط ينط نطيطا: فر.
والنطيط: البعيد وهي بهاء. يقال: أرض نطيطة، أي بعيدة.
والأنط: السفر البعيد، ج: نطط، بضمتين، وهي الأسفار البعيدة، نقله ابن الأعرابي.
وقال الأصمعي: النطاط، كشداد: المهذار الكثير الكلام والهذر. قال ابن أحمر:
ولا تحسبني (6) مستعدا لنفرة * وإن كنت نطاطا كثير المجاهل وقد نط ينط نطيطا.
والنطنط، كفدفد، وفلفل، وسلسال: الرجل الطويل المديد القامة، اقتصر الجوهري على الأخيرة. وقال: ج: نطانط، ومنه الحديث ما فعل النفر الحمر النطانط، أي الطوال، ويروى: الثطاط، وقد ذكر في موضعه.
وقال ابن الأعرابي: نطنط الرجل: باعد سفره.