ونبت غض: ناعم، وظل غض. قال:
* فصبحت والظل غض ما زحل * أي لم تدركه الشمس، فهو غض، كما أن النبت إذا لم تدركه الشمس كان كذلك، وكل ناضر غض نحو الشاب وغيره.
واغتض منه، مثل غض.
والغضاضة: الفتور في الطرف. يقال: غض وأغضى، إذا دانى بين جفنيه. والغضيض الطرف: المسترخي الأجفان.
والغضوضة: التنغم، عن ابن الأعرابي.
ويقال للأمين: إنك لغضيض الطرف نقي الظرف.
ويقال: غض من لجام فرسك، أي (1) صوبه وانقص من غربه وحدته. وقال الليث: الغض: وزع العذل وأنشد:
* غض الملامة إني عنك مشغول * وغضغض الماء والشيء بنفسه: نقص، فهو لازم متعد. ومطر لا يغضغض، أي لا ينقطع.
والغضغضة: أن يتكلم الرجل فلا يبين.
ويقال للراكب إذا سألته أن يعرج عليك قليلا: غض ساعة، وكذلك اغضض، أي احبس لي (2) مطيتك وقف علي. كما في الأساس. وأنشد الصاغاني للنابغة الجعدي:
خليلي غضا ساعة وتهجرا * ولوما علي ما أحدث الدهر أو ذرا أي غضا من سيركما وعرجا قليلا ثم روحا متهجرين.
وانغضاض الطرف: انغماضه، وقد ذكره المصنف استطرادا في " غ م ض " وأحال على هذه المادة.
والغضغضة: غليان القدر، نقله ابن القطاع.
ومحمد بن يوسف بن الصباح الغضيضي، كان يتولى حمدونة ابنة غضيض أم ولد هارون الرشيد، وحدث عن رشد بن سعد، وعنه ابن أبي الدنيا.
[غمض]: " الغامض: المطمئن " المنخفض " من الأرض. ج غوامض، كالغمض "، بالفتح. وقال أبو حنيفة: الغمض: أشد الأرض تطامنا، يطمئن حتى لا يرى ما فيه.
ومكان غمض. قال رؤبة:
إذا اعتسفنا رهوة أو غمضا * فيفا كأن آله المبيضا ملاء غسال أجاد الرحضا " ج غموض وأغماض ". قال رؤبة أيضا يمدح بلال بن أبي بردة:
أنت المجلي ظلم الأغماض * كالبدر يجلو الليل بالبياض هكذا أنشده الصاغاني.
" وقد غمض المكان " يغمض " غموضا "، من حد نصر، غمض، " ككرم، غموضة وغماضة "، كذا نقله الجوهري والجماعة.
والغامض: " الرجل الفاتر عن الحملة "، جمعه غوامض، قاله الليث وأنشد:
والغرب غرب بقري فارض * لا يستطيع جره الغوامض ويروى: نزعه الغوامض.
والغامض: " خلاف الواضح من الكلام، وقد غمض، ككرم "، وعليه اقتصر الجوهري والصاغاني، زاد ابن بري: غمض، مثل " نصر، غموضة "، مصدر الأول، " وغموضا "، مصدر الثاني، ففيه لف ونشر مرتب. قال ابن بري: وفي كلام ابن السراج، قال: فتأمله فإن فيه غموضا يسيرا، أي أن الضمير راجع للكلام.
وفي الأساس: مسألة فيها غوامض. وفي اللسان: مسألة غامضة: فيها نظر ودقة.
والغامض: " الخامل الذليل ". وفي الصحاح والعباب: رجل ذو غمض: خامل ذليل. وأنشدوا قول كعب بن لؤي لأخيه عامر بن لؤي:
لئن كنت مثلج الفؤاد لقد بدا * لجمع لؤي منك ذلة ذي غمض