والوفاض أيضا: المكان الذي يمسك الماء، رواه ثعلب عن ابن الأعرابي قال: وكذلك المسك والمساك، فإذا لم يمسك فهو مسهب.
وأوفض الإبل: فرقها قال الليث: الإبل تفض وفضا، وتستوفض، وأوفضها صاحبها.
وقال أبو تراب: سمعت خليفة الحصيني يقول: أوضفت الناقة وأوضفتها فوضفت: خبت. وأوفضتها فوفضت: تفرقت (1).
وأوفض له: وأوضم، إذا بسط له بساطا يتقي به الأرض.
ويقال استوفضه إذا طرده عن أرضه.
واستوفضه: استعجله.
واستوفضت الإبل، إذا تفرقت في رعيها، وهو مطاوع أوفضتها.
واستوفض فلانا: غربه ونفاه، ومنه حديث وائل بن حجر: " من زنا من بكر فاصقعوه كذا، واستوفضوه عاما " أي اضربوه واطردوه عن أرضه وغربوه وانفوه، وأصله من قولك: استوفضت الإبل.
* ومما يستدرك عليه:
وقال أبو زيد: يقال: مالي أراك مستوفضا، أي مذعورا. وقال ذو الرمة يصف ثورا وحشيا:
طاوي الحشا قصرت عنه محرجة * مستوفض من بنات القفر مشموم قال الأصمعي: مستوفض، أي أفزع فاستوفض. وقال الصاغاني: يروى مستوفض ومستوفض والمستوفض النافر من الذعر، كأنه طلب وفضه، أي عدوه.
وفرق ابن شميل بين الوفضة والجعبة، فقال: الجعبة: المستديرة الواسعة التي على فمها طبق من فوقها، والوفضة أصغر منها، وأعلاها وأسفلها مستو.
[ومض]: ومض البرق يمض ومضا، ووميضا، وومضانا، محركة: لمع لمعا خفيفا، كما في الصحاح، وفي بعض الأصول خفيا، وجمع بينهما في الأساس، فقال: خفيا خفيفا ولم يعترض في نواحي الغيم، كأومض إيماضا، فأما إذا لمع واعترض في نواحي الغيم فهو الخفو، فإن استطال (2) وسط السماء وشق الغيم من غير أن يعترض يمينا وشمالا فهو العقيقة. قاله الجوهري، وأنشد لامرئ القيس:
أصاح ترى برقا أريك وميضه * كلمع اليدين في حبي مكلل وبرق وميض: وامض. قال أبو محمد الفقعسي:
* يا جمل أسقاك البريق الوامض * وقال مالك الأشتر النخعي:
حمي الحديد عليهم فكأنه * ومضان برق أو شعاع شموس وقال غيره:
تضحك عن غر الثنايا ناصع * مثل وميض البرق لما عن ومض أراد: لما أن ومض. وفي الحديث: ثم سأل عن البرق فقال: " أخفوا أم وميضا أم يشق شقا؟ قالوا: يشق شقا، فقال صلى الله عليه وسلم: جاءكم الحيا ". وقال ابن الأعرابي: الوميض: أن يومض البرق إيماضة ضعيفة، ثم يخفى، ثم يومض، وليس في هذا يأس من مطر، قد يكون وقد لا يكون، وشاهد الإيماض قول رؤبة:
أرق عينيك عن الغماض * برق سرى في عارض نهاض * غر الذرى ضواحك الإيماض * ثم قوله: ومض البرق ليس بتخصيص له، بل يستعمل الومض في غيره أيضا، ففي العين: الومض، والوميض: من لمعان البرق، وكل شيء صافي اللون، قال: وقد يكون الوميض للنار.