ونفطة، بالفتح (1): د، بإفريقية، أهلها إباضية متمردون، بينه وبين توزر مرحلة، وإلى قفصة مرحلتان. ومنه أبو القاسم عبد الرحمن بن محمد بن أحمد النفطي يعرف بابن الصائغ، سمع الحافظ أبا علي الصوفي (2) ورحل إلى العراق، فدخل دمشق وأجاز الحافظ أبا القاسم ابن عساكر، ثم رجع إلى بلده.
والنفطة، كهمزة: من يغضب سريعا، ويحمر وجهه، عن ابن عباد.
والتنافيط: أن ينزع شعر الجلد فيلقيه في النار ليؤكل، يفعل ذلك في الجدب وشدة الدهر وعجف المال، قال يونس.
وقال الفراء: أنفطت العنز ببولها، أي رمت، قال: والناس يقولون: أنفصت، بالصاد.
والقدر تنافط، أي ترمي بالزبد، لغة في تنافت.
* ومما يستدرك عليه:
النفاطة: بالتشديد: جماعة الرماة بالنفط. ويقال: خرج النفاطون ومعهم النفاطة (3)، وتنفطت يده من العمل كنفطت، نقله الجوهري.
والنفطان، محركة: شبيه بالسعال، والنفخ عند الغضب. وكذلك النفتان، وقد ذكر في موضعه.
ورغوة نافطة: ذات نفاطات، وأنشد أبو زيد.
* وحلب فيه رغا نوافط * ومن أمثالهم: لا ينفط فيه عناق أي لا يؤخذ لهذا القتيل بثأر.
ونفطويه: لقب أبي محمد النحوي المشهور، أخذ عن ثعلب.
ومنفطة: قرية من أعمال أسيوط بالصعيد.
[نقط]: نقط الحرف ينقطه نقطا، ونقطه تنقيطا: أعجمه، فهو نقاط.
والاسم النقطة، بالضم، وهو رأس الخط. وفي الصحاح نقط: الكتاب ينقطه نقطا، ونقط المصاحف تنقيطا فهو نقاط ج: النقط، كصرد وكتاب، الأخير مثل برمة وبرام، نقله الجوهري عن أبي زيد. ومنه قولهم: في الأرض نقاط من الكلإ ونقط منه، للقطع المتفرقة منه، وهو مجاز.
وقد تنقط المكان، إذا صار كذلك.
ومن المجاز: تنقط الخبر، أي أخذه شيئا بعد شيء، نقله ابن عباد، أو هو تصحيف تبقطت، بالموحدة، كما تقدم. ووقع في الأساس: تنقطت (4) الخبز: أكلته نقطة نقطة، أي شيئا فشيئا، فإن لم يكن تصحيفا من الخبر، وإلا فهو معنى جيد صحيح.
والناقط، والنقيط: مولى المولى وكأن نون الناقط مبدلة من الميم.
ونقطة، بالضم: علم، نقله الصاغاني.
* ومما يستدرك عليه:
النقطة، بالفتح، فعلة واحدة. ويقال: نقط ثوبه بالزعفران والمداد تنقيطا، نقله الليث. ونقطت المرأة وجهها وخدها بالسواد تتحسن بذلك.
وكتاب منقوط: مشكول.
ويقال: أعطاه نقطة من عسل وهو مجاز.
وقال ابن الأعرابي: يقال: ما بقي من أموالهم إلا النقطة، وهي قطعة من نخل، وقطعة من زرع ها هنا وها هنا، وهو مجاز.
ويقال: التنوم ينبت نقاطا في أماكن، تعثر على نقطة ثم تقطعها فتجد نقطة أخرى، كما في الأساس.
والنقطة، بالضم: الأمر والقضية، ومنه حديث عائشة تصف أباها رضي الله عنهما: فما اختلفوا في نقطة إلا طار أبي بحظها هكذا جاء في رواية، وضبطه الهروي بالموحدة. وقد سبق، ورجح بعض المتأخرين الرواية الأولى - وهو النون - بقوله: يقال عند المبالغة، في