ويروي هذا البيت:
من واسط وتربع القلاما * يا ثلط حامضة تربع ماسطا والمسيط، كأمير: الماء الكدر يبقى في الحوض، كالمسيطة، كما في الصحاح، وأنشد للراجز:
يشربن ماء الأجن والضغيط (1) * ولا يعفن كدر المسيط وقال أبو زيد: الضغيط: الركية تكون إلى جنبها ركية أخرى فتحمأ وتندفن فينتن ماؤها إلى ماء العذبة فيفسده، فتلك الضغيط والمسيط.
والمسيط: الطين، عن كراع، قال ابن شميل: كنت أمشي مع أعرابي في الطين، فقال: هذا المسيط، يعني الطين.
وعن ابن الأعرابي: المسيط فحل لا يفلح، وكذلك المليخ، والدهين.
والمسيطة بهاء: البئر العذبة يسيل إليها ماء البئر الآجنة فيفسدها.
وقال أبو عمرو: المسيطة: الماء يجري بين الحوض والبئر فينتن، وأنشد:
ولاطحته حمأة مطائط * يمدها من رجرج مسائط وقال أبو الغمر: الوادي السائل بماء قليل مسيطة، حكاه عنه يعقوب، ونصه: بسيل صغير، كما في الصحاح وأقل من ذلك مسيطة، مصغرا، ونص الصحاح: وأصغر من ذلك [مسيطة] (2).
* ومما يستدرك عليه:
المسيطة، كسفينة: ما يخرج من رحم الناقة من القذى إذا مسطت.
[مشط]: المشط مثلثة الأول، وحكى جماعة التثليث في شينه أيضا، كما نقله شيخنا عن شروح الشفاء، قال: وعندي فيه نظر، وأنكر ابن دريد المشط، بالكسر، واقتصر الجوهري على الضم وهو أفصح لغاته. ومن لغاته: المشط ككتف، وقال الكسائي: المشط، مثال عنق.
وعن أبي الهيثم وحده: المشط، مثال عتل، وأنشد:
قد كنت أحسبني غنيا عنكم * إن الغني عن المشط الأقرع وقال ابن بري: ومن أسمائه الممشط، مثال منبر والمكد، والمرجل، والمسرح، والمشقا، بالقصر والمد والنحيت، والمفرج، كل ذلك آلة يمتشط أي يسرح بها الشعر.
ج: أمشاط، كعنق، وأعناق، وقفل وأقفال، وكتف وأكتاف، ومشاط، بالكسر، مثل سلب وسلاب. أنشد ابن بري لسعيد بن عبد الرحمن بن حسان:
قد كنت أغنى ذي غنى عنكم كما * أغنى الرجال عن المشاط الأقرع قلت: وقال المتنخل:
كأن على مفارقه نسيلا * من الكتان ينزع بالمشاط والمشط بالضم: منسج ينسج به منصوبا. يقال: ضرب الناسج بمشطه (3) وأمشاطه، وهو مجاز.
والمشط: نبت صغير، ويقال له مشط الذئب، نقله الجوهري، وليس فيه الواو، زاد في اللسان: له جراء كجراء القثاء.
وفي التهذيب والصحاح: المشط: سلاميات ظهر القدم، وهي العظام الرقاق المفترشة على القدم دون الأصابع، يقال: انكسر مشط قدمه، وقاموا على أمشاط أرجلهم، وهو مجاز.
والمشط من الكتف: عظم عريض، كما في الصحاح. وفي التهذيب: ومشط الكتف: اللحم العريض.
والمشط: سمة للإبل على صورة المشط. قال أبو