والمخبط كمنبر: العصا يخبط بها الورق، ومنه الحديث: " فضربتها ضرتها بمخبط فأسقطت " والجمع المخابط، وقد ذكره المصنف استطرادا بعد هذا بقليل، وشاهده:
لم تدر ما سأ للحمير ولم * تضرب بكف مخابط السلم (1) والخبط، محركة: ورق الشجر ينفض بالمخابط، أي العصي، ثم يجفف ويطحن ويخلط بدقيق أو غيره، ويوخف بالماء فتوجره الإبل، قاله أبو حنيفة، سمي به لأنه يخبط بالعصا حتى ينتثر.
والخبط: كل ورق مخبوط بالعصا، فعل بمعنى مفعول، كالنفض والهدم، وهو من علف الإبل.
والخبط أيضا: ما خبطته الدواب بأرجلها وكسرته.
والخبط: ع، لجهينة بالقبلية (2) مما يلي ساحل البحر، على خمسة أيام من المدينة المشرفة على ساكنها أفضل الصلاة وأتم السلام، ومنه سرية الخبط، من سراياه صلى الله عليه وسلم، أميرها أبو عبيدة بن الجراح، رضي الله عنه، وكانت في رجب سنة ثمان من الهجرة، بعثه صلى الله عليه وسلم في ثلاثمائة من المهاجرين والأنصار، منهم: عمر بن الخطاب رضي الله عنه، إلى حي من جهينة بالقبلية، أو لأنهم جاعوا في الطريق حتى أكلوا الخبط، فسموا جيش الخبط، وسرية الخبط. والخبيط، كأمير: الحوض الذي خبطته الإبل فهدمته، وقيل: سمي به لأن طينه يخبط بالأرجل عند بنائه. ج: خبط، بضمتين، قال الشاعر:
* ونؤي كأعضاد الخبيط المهدم (3) * قاله الليث، وقال أبو مالك: الخبيط: هو الحوض الصغير.
قال: والخبيط: لبن رائب أو مخيض يصب على عليه حليب من لبن، ثم يضرب حتى يختلط، وأنشد:
* أو قبضة من حازر خبيط * والخبيط: الماء القليل يبقى في الحوض، مثل الصلصلة، عن ابن السكيت، ويقال: في الإناء خبيط من ماء، وأنشد:
إن تسلم الدفواء والضروط * يصبح لها في حوضها خبيط والدفواء والضروط: ناقتان. وكذلك الخبط والخبطة.
والخباط، كسحابة: الغبار يرتفع من خبط الأرجل.
والخباط، كغراب: داء كالجنون وليس به، نقله الجوهري، ويروى بالحاء، وقد تقدم.
والخباط، بالكسر: الضراب، عن كراع.
والخباط: سمة في الفخذ، كما نقله الجوهري، والسهيلي في الروض، وهكذا في العين.
و (4) قيل: هي التي تكون على الوجه، حكاه سيبويه، وقال ابن الأعرابي: هو فوق الخد، وزاد الجوهري: طويلة عرضا، قال: وهي لبني سعد، وقال ابن الرماني في تفسير الخباط: في كتاب سيبويه: إنه الوسم في الوجه، والعلاط والعراض في العنق. قال: والعراض يكون عرضا، والعلاط يكون طولا، وأنشد الصاغاني للمتنخل:
معابل غير أرصاف ولكن * كسين ظهار أسود كالخباط (5) قال: غير أرصاف، أي: ليست مشدودة بعقب. قلت: ولم أجد هذا البيت في طائية المتنخل التي أولها: