يقول: عدوا شرفنا وعددنا، ثم قيسوا أنفسكم بنا.
ومن المجاز: الوشيظ: لفيف من الناس ليس أصلهم واحدا، نقله الجوهري، وهو قول الليث، وجمعه الوشائظ. ومنه حديث الشعبي: كانت الأوائل تقول: إياكم والوشائظ، هم السفلة من الناس.
والوشيظة، بالهاء: قطعة عظم تكون زيادة في العظم الصميم، نقله الجوهري من كتاب الليث.
وقال الأزهري وهو غلط من الليث، إنما الوشيظة: قطعة خشب يشعب بها القدح، والمصنف تبع الجوهري من غير تنبيه عليه بل جمع بين القولين، وهو غريب.
وقال الكسائي: هم وشيظة في قومهم، أي هم حشو فيهم، وأنشد:
هم أهل بطحاوي قريش كليهما * وهم صلبها، ليس الوشائظ كالصلب * ومما يستدرك عليه:
الأوشاظ: لفائف الفأس، جمع (1) وشيظ. قال رؤبة:
* إذا الصميم ساقط الأوشاظا * والوشائظ: الدخلاء في القوم، والسفلة من الناس. والوشيظ: الخسيس.
[وعظ]: وعظه يعظه وعظا، وعظة، كعدة، وموعظة: ذكره ما يلين قلبه من الثواب والعقاب، فاتعظ به. وفي الصحاح: الوعظ: النصح والتذكير بالعواقب. والاتعاظ: قبول الموعظة. يقال: السعيد من وعظ بغيره والشقي من به اتعظ (2). قلت: والجملة الأولى منه حديث، وتمامه: والشقي من شقي في بطن أمه. وفي حديث آخر: لأجعلنك عظة، أي موعظة وعبرة لغيرك، والهاء في العظة عوض عن الواو المحذوفة.
وقال ابن فارس: الوعظ: هو التخويف والإنذار.
وقال الخليل: هو التذكير في الخير بما يرقق القلب، وهاء الموعظة ليست للتأنيث، لأنه غير حقيقي، ومنه قوله تعالى: " فمن جاءه موعظة من ربه " (3) وفي الحديث: سيأتي على الناس زمان يستحل فيه الربا بالبيع، والقتل بالموعظة هو أن يقتل البريء ليتعظ به المريب.
* ومما يستدرك عليه:
العظات: جمع عظة.
والواعظ: الناصح، وقد اشتهر به جماعة من المحدثين، والجمع وعاظ.
والوعاظ، كشداد: الواعظة، قال رؤبة:
لما رأونا عظعظت عظعاظا * نبلهم وصدقوا الوعاظا يقول: كان وعظهم واعظ، وقال لهم: إن ذهبتم هلكتم، فلما ذهبوا أصابهم ما وعظهم به، فصدقوا الوعاظ حينئذ.
والعظة، بفتح العين، لغة في العظة، بكسرها.
وتعظعظ الرجل: اتعظ، وأصله من الوعظ، كما قالوا: تخضخض الماء، وأصله من خض، نقله الأزهري هكذا، وأورد المثل المذكور في ع ظ ع ظ، وقد بينا هناك خطأ هذا القول فراجعه.
* ومما يستدرك عليه:
[وفظ]: لقيته على أوفاظ، أي على عجلة، لغة في الطاء، وقد سبق له هناك أن الظاء أعرف، وأغفله هنا نسيانا كصاحب اللسان والصاغاني، فتنبه لذلك.
[وقظ]: وقظه، كوعده، أهمله الجوهري. وقال ابن السكيت: أي وقذه، عاقبت الظاء فيه ذالا.
ووقظ على الأمر: دام وثبت، كوكظ.
ويقال: وقظ به في رأسه، بالضم، كقولك: ضرب فلان في رأسه، وصدع في رأسه، تسند الفعل إليه، ثم تذكر مكان مباشرة الفعل وملاقاته، مدخلا عليه الحرف الذي هو للوعاء، ومنه الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا نزل به الوحي وقظ في رأسه، واربد وجهه، ووجد بردا في