الصعبة (1) فارتاضت له. ورضت الدر رياضة: ثقبته، وهو صعب الرياضة وسهلها، أي الثقب، وكل ذلك مجاز، كما في الأساس.
والروضة: قرية بالفيوم. والروضة: جزيرة تجاه مصر، وتذكر مع المقياس، وقد ألف فيها الجلال السيوطي كتابا حافلا، فراجعه.
فصل الشين مع الضاد [شرض]: قال الأزهري: أهملت الشين مع الضاد إلا قولهم: " جمل شرواض، بالكسر "، أي " رخو ضخم "، فإن كان ضخما ذا قصرة غليظة وهو صلب، فهو جرواض. والجمع شراويض. ووحد بينهما الجوهري حيث قال: جمل شرواض مثل جرواض. والذي ذكره الأزهري هو قول الليث، وقد تقدم في " ج ر ض ".
وذكر هنا في التكملة: الشرض، بالتحريك: الأرض الغليظة.
فهو مما يستدرك به على الجماعة، وكأنه لغة في شرز بالزاي، فتأمل.
[شرنض]: " جمل شرناض "، بالكسر، أهمله الجوهري. وقال الليث: " أي ضخم طويل العنق "، وجمعه شرانيض. هكذا أورده الجماعة نقلا عنه. قال الأزهري: ولا أعرفه لغيره. وقال الصاغاني: لم أجده في رباعي الشين من كتاب الليث.
[شمرض]: " الشمرضاض، بالكسر "، ضبطه هكذا موهم أن يكون بسكون الميم، والأولى أن يقول كسر طراط، وقد وزنه صاحب العين بحلبلاب، وقد أهمله الجوهري. وفي التهذيب في خماسي الشين: قال الليث: هو " شجر بالجزيرة "، وأنكره الأزهري، قال: ويقال: بل هي كلمة معاياة كما قالوا: عهعخ. قال: فإذا بدأت بالضاد هدر (2) وقال الصاغاني: لم أجد هذا اللفظ في خماسي كتاب الليث من حرف الشين.
فصل الصاد المهملة مع الضاد في التهذيب: قال الخليل ابن أحمد: الصاد مع الضاد معقوم، لم يدخلا معا في كلمة واحدة من كلام العرب إلا في كلمة وضعت مثالا لبعض حساب الجمل وهي صعفض، هكذا تأسيسها. قال: وبيان ذلك أنها تفسر في الحساب على أن الصاد ستون، والعين سبعون، والفاء ثمانون، والضاد تسعون. فلما قبحت في اللفظ حولت الضاد إلى الصاد فقيل سعفص.
فصل الضاد مع الضاد وهذا الفصل أيضا حكمه الفصل السابق، ولذا أهمله أكثر من صنف. وقد جاء منه:
[ضوض] " " الضوضا (*)، مقصورة: الجلبة وأصوات الناس، لغة في المهموزة "، الممدودة. يقال: ضوض (3) الرجال ضوضاة وضوضاء: إذا سمعت أصواتهم، كذا في تهذيب ابن القطاع.
يقال: " رجل مضوض " أي " مصوت "، كمضوضئ.
فصل العين مع الضاد [عجمض]: " العجمضى، كحبركى "، أهمله الجوهري، وقال ابن دريد: هو " ضرب من التمر " (4)، وزاد ابن عباد: " صغار "، كما في العباب، ووزنه في التكملة بعلندى.
[عربض]: " العرباض، كقرطاس: الغليظ " الشديد " من الناس "، عن ابن دريد: نقل الجوهري عن الأصمعي: العرباض " من الإبل ": الغليظ الشديد. وفي اللسان: العرباض: البعير القوي العريض الكلكل، الغليظ الشديد الضخم.
والعرباض: " الأسد الثقيل العظيم "، كما في العباب.
ويقال: أسد عرباض رحب الكلكل. وأنشد الصاغاني