* ومما يستدرك عليه:
البقوط: جمع بقط، بالفتح، وهو ليس بمجتمع في موضع، ولا منه ضيعة كاملة، وإنما هو شيء متفرق في الناحية بعد الناحية، والعرب تقول: مررت بهم بقطا بقطا بإسكان القاف، وروي بفتحها أيضا، أي متفرقين.
والبقطة، بالضم: النكتة والخصلة، وبه فسر قول عائشة رضي الله عنها السابق، كما وجدته في هامش الصحاح.
[بلط]: البلاط، كسحاب: الأرض وقيل: الأرض المستوية الملساء، ومنه يقال: بالطناهم، أي نازلناهم بالأرض، كما يأتي: وقال رؤبة:
لو أحلبت حلائب الفسطاط: عليه ألقاهن بالبلاط والحجارة التي تفرش في الدار وغيرها: بلاط، نقله الجوهري، وأنشد:
هذا مقامي لك حتى تنضحي * ريا وتجتازي بلاط الأبطح وأنشد ابن بري لأبي دواد الإيادي:
ولقد كان ذا كتائب خضر * وبلاط يشاد بالآجرون وكل أرض فرشت بها أو بالآجر: بلاط، وقد بلطها، وبلطها.
وبلاط (1): ة، بدمشق وضبطه البلبيسي بالكسر، منها: أبو سعيد مسلمة بن علي المحدث مصري حدث بها، وبها توفي، ولم يكن عندهم بذلك (2) في الحديث، وآخر من حدث عنه محمد بن رمح. وبلاط عوسجة: حصن بالأندلس.
وفي حديث عثمان رضي الله عنه أنه أتي بماء فتوضأ بالبلاط وهو: ع، بالمدينة الشريفة، بين المسجد والسوق، مبلط، ومنه أيضا حديث جابر: " عقلت الجمل في ناحية البلاط " وسمي المكان بلاطا اتساعا باسم ما يفرش به.
وبلاط: د، بين مرعش وأنطاكية، وهي مدينة عتيقة خربت من زمان، والأولى: خرب.
ودار البلاط: ع، بالقسطنطينية، كان محبسا لأسرى سيف الدولة بن حمدان، وذكره المتنبي في شعره.
والبلاط: ة، بحلب. وبأحد هؤلاء يفسر قول الشاعر:
لولا رجاؤك ما زرنا البلاط ولا * كان البلاط لنا أهلا ولا وطنا والبلاط من الأرض: وجهها، قاله أبو حنيفة، أو منتهى الصلب منها، وفي الأساس: بلاط الأرض: ما صلب من متنها (3) ويقال: لزم فلان بلاط الأرض، وقال ذو الرمة يذكر رفيقه في سفر:
يئن إلى مس البلاط كأنما * يراه الحشايا في ذوات الزخارف وأبلطها المطر: أصاب بلاطها، وهو أن لا ترى على متنها ترابا ولا غبارا.
وبلط الدار، وأبلطها، وبلطها تبليطا: فرشها به أو بآجر، فهي مبلوطة ومبلطة ومبلطة.
وقال ابن دريد: بلطت الحائط بلطا، إذا عملته به، وكذلك بلطته تبليطا، وقال غيره بلط الدار بلطا، إذا فرشها به، وبلطها تبليطا، إذا سواها، وأنشد الرياشي:
مبلط بالرخام أسفله * له محاريب بينها العمد وقال رؤبة:
* يأوي إلى بلاط جوف مبلط (4) * والبلطة، بالضم في قول امرئ القيس: