اليد، وإن كان لم يعط منها شيئا بيده ولا بسطها به البتة، والمعنى: إن الله جواد بالغفران للمسئ التائب.
* ومما يستدرك عليه:
تبسط في البلاد: سار فيها طولا وعرضا، نقله الجوهري.
والبسطة، بالفتح: السعة، نقله الجوهري أيضا، وكذا الصاغاني، وزاد: والطول، قال: وجمعه بساط، وبالكسر، وبه فسر قول المتنخل السابق: من طعام أو بساط.
قلت: وقيل: معنى قول المتنخل أو بساط: أي ألقاه ضاحك السن.
وقال الأخفش: سمعت مرة شيخا عالما بشعر هذيل يقول: البسطة: الدهن، والمعنى: أي أدهنهم وأطعمهم، كذا في شرح الديوان.
وقال غير واحد من العرب: بيننا وبين الماء ميل بساط، أي ميل متاح.
وقال ابن الأعرابي: التبسط: التنزه، يقال: خرج يتبسط، مأخوذ من البساط، وهي الأرض ذات الرياحين.
وقيل: الأشبه في قوله تعالى " بل يداه بسطان " أن تكون الباء مفتوحة حملا على باقي الصفات كالرحمن.
وبسط ذراعيه، وابتسطهما، أي فرشهما. وقد نهي عنه في الصلاة كما جاء في الحديث (1).
وفي وصف الغيث: فوقع بسيطا متداركا، أي انبسط في الأرض واتسع، ومتداركا، أي متتابعا. والبسطة، بالفتح: الزيادة.
وفلان بسيط الجسم والباع.
وامرأة بسطة: حسنة الجسم سهلته، وظبية بسطة، كذلك.
وناقة بسوط، كصبور: تركت وولدها لا يمنع منها ولا تعطف على غيره، وهي مع ذلك تركب، وجمعه بسط، بالضم، وقال الأزهري: ناقة بسوط: فعول بمعنى مفعولة، أي مبسوطة، كما يقال: حلوب للتي تحلب، وركوب للتي تركب.
وقرأ طلحة بن مصرف: بل يداه بساطان.
وأبسطت الناقة: تركت مع ولدها، نقله الجوهري.
ويجمع البساط، لما يفرش، على بسط، بالضم.
والبسطة والبسطيون، بالضم: جماعة من المحدثين، نسبوا إلى بيعها.
وقول العامة: أبسطني، رباعيا، غلط.
وقولهم: البسط، لبعض المسكرات، مولدة.
وبسط رجله مجاز، وكذا تبسط عليهم العدل وبسطه.
ونحن في بساط واسعة.
وانبسط إليه، وباسطه، وبينهما مباسطة.
وبسطة بالفتح: قرية بالشرقية.
وبسطويه: قرية أخرى بالغربية.
وبسوط، كصبور: أربع قرى بمصر، ذكر ياقوت منها في المشترك ثلاثة، منها: في الدقهلية، وتعرف ببسوط اتفو، وفي الغربية بسوط بهنية وتعرف ببساط الأحلاف، وقرية أخرى بها تسمى كذلك، وتذكر مع بقليس؛ وفي السمنودية، وتعرف ببساط قروص، وهو اسم رومي، كما نقله السخاوي. وقيل: بساط قروص من الغربية والصحيح ما قدمناه. وإلى هذه نسب عالم الديار المصرية الشمس محمد بن أحمد بن عثمان بن نعيم ابن مقدم البساطي المالكي، ولد سنة 806 وتوفي سنة 843 وابن عمه العلم سليمان بن خالد بن نعيم، وولده الزين عبد الغني بن محمد، ولد سنة 806 أجازه الولي بالعراقي والحافظ بن حجر، وولده البدر محمد ابن عبد الغني ولد سنة 836 أجاز له البرهان الحلبي وتوفي سنة 892 وعمه العز عبد العزيز بم محمد أخذ عن أبيه، ومات سنة 881 وهم بيت علم وحديث.
[بشط]: بشط يا فلان تبشيطا وأبشط (2) إبشاطا، أهمله (1) نصه في اللسان: لا تبط ذراعيك انبساط الكلب.
(2) على هامش القاموس عن نسخة أخرى زيادة بعد قوله: وأبشط " بشط فلان تبشيطا، وأبشط بمعنى عجل واعجل.