لو أنها لاقت غلاما طائطا * ألقى عليه كلكلا علابطا هكذا في الصحاح؛ وبخط أبي سهل: ألقى عليها، وفي بعض النسخ: ألقت عليه.
والطوط، بالضم: الرجل القليل المروءة، والمتطاول على أصحابه.
فصل الظاء مع الطاء [ظرط]: أرض ظرياطة (1) واحدة، أي طينة واحدة، وكذلك ذرياطة، وثرياطة، وقد ذكرا في موضعهما.
[ظرمط]: تظرمط الرجل في الطين، أهمله الجماعة، وقال الخازرنجي في تكملة العين: أي وقع فيه.
قال: وأرض متظرمطة، أي ردغة (2)، كما في العباب والتكملة.
فصل العين مع الطاء [عبط]: عبط الذبيحة يعبطها، من حد ضرب، عبطا: نحرها من غير علة من داء أو كسر، وهي سمينة فتية، فهو، هكذا في النسخ بتذكير الضمير، عبيط، ج: عبط، وعباط، ككتب ورجال، ومن الأول قول أبي ذؤيب الهذلي:
فتخالسا نفسيهما بنوافذ * كنوافذ العبط التي لا ترقع فإنه أراد بها جمع عبيط، وهو الذي ينحر لغير علة. فإذا كان كذلك كان خروج الدم أشد، وفيه وجه آخر يأتي بيانه. ومن الثاني أنشد سيبويه قول المتنخل الهذلي:
أبيت على معاري واضحات * بهن ملوب كدم العباط (3) ويروى: على معاصم.
وعبط فلان: غاب، من الغيبة لا من الغيبوبة، عن ابن الأعرابي، وهي العبطة، وهو مجاز. وعبطت الريح وجه الأرض: قشرته وهو مجاز أيضا.
وعبط الأرض: حفر منها موضعا لم يحفر قبل ذلك، وهو مجاز أيضا، قال المرار بن منقذ العدوي يصف حمارا:
ظل في أعلى يفاع جاذلا * يعبط الأرض اعتباط المحتفر (4) وعبط الكذب علي: افتعله، وهو مجاز أيضا، كاعتبط، في الكل، يقال: اعتبط البعير: نحره بلا علة، وناقة عبيطة ومعتبطة، قال رؤبة:
علي أنمار من اعتباطي * كالحية المجتاب بالأرقاط واعتبط فلان: اغتاب.
وعليه الكذب: افتعله صراحا من غير عذر.
واعتبط الأرض: حفرها، قال حميد بن ثور:
إذا سنابكها أثرن مغتبطا * من التراب كبت فيها الأعاصير أراد التراب الذي أثارته كان ذلك في موضع لم يكن فيه قبل.
ومن المجاز: عبط فلان نفسه وبنفسه في الحرب: ألقاها فيها غير مكره.