ورجل قسيط، كأمير، وقسط الرجل، بضمتين، أي مستقيمها بلا أطر.
قال الصاغاني: والتركيب يدل على معنيين متضادين، وقد شذ عنه القسط للدواء.
* ومما يستدرك عليه:
التقسيط: التفريق، يقال: قسط الخراج عليهم، وقسط المال بينهم.
والقسطة، بالضم في قول الراجز:
تبدي نقيا زانها خمارها * وقسطة ما شانها غفرها يقال: هي الساق، قال الجوهري: نقلته من كتاب.
قلت: وهو قول غادية الدبيرية ورواه أبو محمد الأعرابي: وقصة..
وقسيط، كزبير: اسم، وكذلك قسطة.
والقساط، كرمان: جمع قاسط، وهو الجائر، وهكذا روى بعضهم رجز رؤبة:
* وضرب أعناقهم القساط * قول امرئ القيس:
إذ هن أقساط كرجل الدبى * أو كقطا كاظمة الناهل أي قطع (1).
وأقسطت الريح العيدان: أيبستها، كما في الأساس.
قال شيخنا: بقي عليه أنهم صرحوا بأن قسط من الأضداد، كما في أفعال ابن القطاع، والمصباح وغير ديوان، وأهمل التنبيه على ذلك غفلة وتفريقا للمعاني. قلت: أما ابن القطاع فما رأيته في أفعاله (2) ولعله ذكره في كتاب آخر. أما قوله من الأضداد فهو صحيح.
والتقسيط: ما كتب فيه قسط الإنسان من المال وغيره، اسم كالتمتين.
وأحمد بن الوليد بن هشام القسطي، بالكسر، مولى بني أمية.
والقسيطة، كجهينة: قرية بمصر.
وقسطنطانة (3)، بالفتح: بلدة بالأندلس من أعمال دانية، منها جعفر بن عبد الله بن سيديونة المقرئ، ذكره الذهبي في طبقات القراء.
[قشط]: القشط أهمله الجوهري، وقال يعقوب: هو والكشط بمعنى واحد، كالقحط والكحط، والقافور والكافور. قال: وتميم وأسد يقولون: قشطت بالقاف، وقيس تقول: كشطت، وليست القاف بدلا من الكاف، لأنهما لغتان لأقوام مختلفين. قال: وفي قراءة عبد الله بن مسعود: " وإذا السماء قشطت " (4) بالقاف، والمعنى واحد. وقال الزجاج: قشطت، وكشطت واحد، معناهما، قلعت كما يقلع السقف، يقال: كشطت السقف وقشطته قلت: وبالقاف أيضا قراءة عامر بن شراحيل الشعبي وإبراهيم بن يزيد النخعي.
وقال يعقوب أيضا: القشط الكشف، يقال: قشط الجل عن الفرس قشطا، أي نزعه وكشفه، وكذلك غيره من الأشياء.
وقال ابن عباد: القشط: الضرب بالعصا.
وانقشطت السماء وتقشطت، أي أصحت من الغيوم، وهو مجاز.
وقيشاطة، وفي تواريخ المغرب: قيجاطة، بالجيم: د، بالمغرب بالأندلس من أعمال جيان، منه الإمام أبو عبد الله محمد بن الوليد القيشاطي، الأديب، هكذا نقله الصاغاني. قلت: ومنه أيضا الخطيب أبو عبد الله محمد بن أبي الحسن علي القيجاطي المحدث، حدث عنه بالشفاء أبو عبد الله محمد ابن محمد بن محمد الأنصاري المعروف بابن القماح، محدث تونس، كذا في الضوء للسخاوي ومحمد بن محمد بن علي بن عمر الكناني القيجاطي، حدث عنه أبو عبد الله محمد بن مرزوق التلمساني الشهير بالحفيد.