ونهاض الطرق، بالكسر: صعدها يصعد فيها الإنسان من غمض. وقيل: عتبها جمع نهض، قال أبو سهم الهذلي:
يتائم (1) نقبا ذا نهاض فوقعه * به صعدا لولا المخافة قاصد وقال حاتم بن مدرك يهجو أبا العيوف:
أقول لصاحبي وقد هبطنا * وخلفنا المعارض والنهاضا وأنهضه فانتهض: أقامه، نقله الجوهري، وقيل: حركه للنهوض.
وأنهض القربة، إذا دنا من ملئها، وهو مجاز.
واستنهضه لكذا من الأمر: أمره بالنهوض له، نقله الجوهري.
وناهضه مناهضة: قاومه، نقله الجوهري.
وتناهضوا في الحرب، إذا نهض كل فريق إلى صاحبه، نقله الجوهري.
ومناهض، كمبارز: اسم.
* ومما يستدرك عليه:
انتهض الرجل: قام، عن ابن الأعرابي، وأنشد الأصمعي لبعض الأغفال:
تنتهض الرعدة في ظهيري * من لدن الظهر إلى العصير وانتهض القوم، وتناهضوا: نهضوا للقتال.
وقال أبو الجهم الجعفري: نهضنا إلى القوم، ونغضنا إليهم، بمعنى واحد.
وأنهضت الريح السحاب: ساقته وحملته، وهو مجاز، قال:
باتت تناديه الصبا فأقبلا * تنهضه صعدا ويأبى ثقلا والنهضة: الطاقة والقوة.
وأنهضه بالشيء: قواه على النهوض به.
والنهضة، بالضم: اسم من الانتهاض.
وطرف ناهض: صاعد في الجبل وهو مجاز.
وعامل ناهض: ماض في عمله.
والنهاض، بالكسر: السرعة.
ومكان نهاض، ككتان: مرتفع. وعارض نهاض: كذلك، ومنه قول رؤبة:
* برق سرى في عارض نهاض * والنهضة، بالفتح: العتبة من الأرض تبهر فيها الدابة.
وأصابه نهض، أي ضيم.
وإناء نهضان، وهو دون الشلتان (2)، عن أبي حنيفة.
حانت منه نهضة لمحل (3) كذا.
وهو كثير النهضات.
وفرخ عاجز النهض.
ويقال: نهض الشيب في الشباب، وهو مجاز (4).
وكذا قولهم: هو نهاض (5) ببزلاء، كذا في الأساس.
[نيض]: النيض، أهمله الجوهري، وقال ابن الأعرابي: هو ضربان العرق، كالنبض، بالموحدة، سواء وقد ناض العرق نيضا، إذا اضطرب. هكذا نقله الجماعة.
فصل الواو مع الضاد [وخض]: الوخض، كالوعد: طعن غير جائف، وقد وخضته بالرمح، نقله الجوهري، وهو قول الليث، قال الأزهري: هذا التفسير للوخض خطأ. والذي رواه الأصمعي هو: الطعن يخالط الجوف ولم ينفذ، كالوخط،