الدال، وقد نسب إليها الإمام شهاب الدين أقضى القضاة أحمد بن علي بن عيسى ابن محمد جلال الدين أبو العلياء الحسني السمهوطي، وولده جمال الدين أبو المحاسن أقضى القضاة عبد الله بن أحمد، ولد بها سنة 804 وقدم إلى مصر، ولازم دروس القاياتي، وأذن له، توفي ببلده سنة 866 وولده الإمام نور الدين أبو الحسن علي بن عبد الله نزيل المدينة المشرفة ومؤرخها، ولادته سنة 844.
[سنط]: السنط: قرظ ينبت بمصر، قال الدينوري: بالصعيد، وهو أجود حطبهم، يزعمون أنه أكثره نارا، وأقله رمادا، قال: أخبرني بذلك الخبير، قال: ويدبغون به أيضا، ويقال: الصنط أيضا، وهو اسم أعجمي، قال الصاغاني: وهو معرب: جند، بالهندية.
والسنط: ة، بالشام، أو هي باللام، وقد تقدمت الإشارة إليه.
وسنطة: قريتان بمصر، بل هي ثلاث قرى، اثنتان منها بالشرقية، إحداهما تعرف بكوم قيصر، والثانية تعرف بصفراء، والثالثة هي المجموعة مع سندمنت من السمنودية، وفي الغربية أيضا قرية تعرف بسنطة، فصارت أربعة.
والسنط، بالكسر: المفصل بين الكف والساعد. وأسنع الرجل، إذا اشتكى سنعه، أي سنطه، وهو الرسغ.
والسنوط، والسنوطي، بفتحهما، والسناط، بالكسر، هذه الثلاثة ذكرهن الجوهري. وفي اللسان والعباب: وكذلك السناط، بالضم، كل ذلك: كوسج، لا لحية له أصلا، كما في الصحاح، أو: الخفيف العارض ولم يبلغ حال الكوسج، نقله ابن الأعرابي أو رجل سنوط: لحيته في الذقن وما بالعارضين شيء، وهذا قول الأصمعي. وجمع السنوط: سنط، بضمتين، عن ابن الأعرابي. وقال غيره: أسناط، وقد سنط، ككرم، قال الأزهري: وكذلك عامة ما جاء على بناء فعال، وقال ابن بري: السناط: يوصف به الواحد والجمع، قال ذو الرمة:
زرق إذا لاقيتهم سناط * ليس لهم في نسب رباط ولا إلى حبل الهدى صراط * فالسب والعار بهم ملتاط وسنوطى، كهيولى لقب عبيد المحدث، أو اسم والده، فإنه يقال فيه: عبيد بن سنوطى أيضا، كما في العباب.
وسناط، كغراب لقب الحسن ابن حسان الشاعر القرطبي، نقله الصاغاني.
وقال ابن عباد: سنوط، كصبور: دواء، معروف.
وقال ابن فارس: السين والنون والطاء ليس بشيء إلا السناط، وهو الذي لا لحية له.
* ومما يستدرك عليه:
سنط الرجل، كفرح، سنطا، فهو سناط: لغة في سنط، ككرم.
وسنيطة، بالتصغير: قرية بشرقية مصر.
وسنيط، بكسر السين والنون: قرية أخرى بمصر، وأهلها مشهورون بالتلصص.
[سنبط]: سنباط، بالضم (1)، أهمله الجماعة، وهو: د، بأعمال المحلة الكبرى من مصر، منه: الشمس محمد بن عبد الصمد السنباطي الفقيه.
ومنه أيضا: الشمس أبو عبد الله محمد بن محمد بن محمد بن أحمد ابن مسعود السنباطي، قدوة المحدثين، كأبيه، وجده، ولد بها سنة 816 وقدم القاهرة، وكتب الأمالي عن الحافظ ابن حجر، ولازمه كثيرا، وأكثر من السماع على شيوخ وقته، وانفرد في تحصيل الأجزاء، وضبط الغرائب، وحدث، توفي سنة 890.
والعز عبد العزيز بن يوسف بن عبد الغفار التونسي الأصل، السنباطي، من قدماء أصحاب الحافظ ابن حجر، وأخذ عن الولي العراقي، وابن الجزري، وغيرهم، ولد سنة 799 وكتب بخطه الكثير، منها: أربع نسخ من فتح الباري، ولسان العرب، مات سنة 879.
* ومما يستدرك عليه: