الصحابة، وهو مأخوذ من حديث الحسن البصري قيل له: أكان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يمزحون؟ قال: نعم، ويتقارضون، وهو من القريض للشعر أي يقولون القريض وينشدونه. وأما قول الكميت:
يتقارض الحسن الجميل * من التآلف والتزاور فمعناه أنهم كانوا متآلفين يتزاورون ويتعاطون الجميل، كما في العباب.
* ومما يستدرك عليه:
التقريض (1): القطع، قرضه وقرضه بمعنى، كما في المحكم.
وابن مقرض: دويبة يقال لها بالفارسية دله، وهو قتال الحمام، كما في الصحاح، وضبطه هكذا كمنبر، وفي التهذيب: قال الليث: ابن مقرض. ذو القوائم الأربع، الطويل الظهر قتال الحمام. ونقل في العباب أيضا مثله.
وزاد في الأساس: أخاذ بحلوقها، وهو نوع من الفيران. وفي المحكم تخرقها وتقطعها. والعجب من المصنف كيف أغفل عن ذكره.
وقارضه، مثل أقرضه، كما في اللسان.
واستقرضت من فلان: طلبت منه القرض، فأقرضني، نقله الجوهري.
والقراضة تكون في العمل السيئ والقول السيئ يقصد الإنسان به صاحبه.
واستقرضه الشيء: استقضاه، فأقرضه: قضاه.
والمقروض: قريض البعير (2). نقله الجوهري.
والقرض: المضغ.
والتقريض: صناعة القريض، وهو معرفة جيده من رديئه بالروية والفكر قولا ونظرا.
وقرضت قرضا، مثل حذوت حذوا. ويقال: أخذ الأمر بقراضته (3) أي بطراءته، كما في اللسان. ويقال: ما عليه قراض ولا خضاض، أي ما يقرض عنه العيون فيستره، نقله الصاغاني عن ابن عباد.
وذكر الليث هنا التقريض بمعنى التحزيز. قال الأزهري: وهو تصحيف، والصواب بالفاء.
وهكذا روى بيت الشماخ (4)، وقد تقدم في ف ر ض.
وقراضة المال: رديئه وخسيسه.
والقراضة، بالتشديد، المغتاب للناس، وأيضا دويبة تقرض الصوف.
ومن المجاز قولهم: لسان فلان مقراض الأعراض.
والمقروضة: قرية باليمن ناحية السحول، ومنها أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن يحيى الهمداني الفقيه.
[قضض]: قض اللؤلؤة يقضها قضا: ثقبها، نقله الجوهري. وفي اللسان: ومنه قضة العذراء إذا فرغ منها، كما سيأتي.
وقض الشيء يقضه قضا: دقه، وكذلك قضقضه، والشيء المدقوق: قضض.
وقض الوتد يقضه قضا: قلعه، كما في العباب، وبين دقه وقلعه حسن التقابل.
وقض النسع، وكذلك الوتر، يقض قضيضا: سمع له صوت عند الإنباض، كأنه القطع، وصوته القضيض، كما في اللسان والعباب والتكملة، وهو من حد ضرب (5).
وقال الزجاج: قض الرجل السويق يقضه قضا، إذا ألقى فيه شيئا يابسا، كقند أو سكر، كأقضه إقضاضا، نقله الصاغاني.