الجوهري، وقال ابن دريد: هو لغة في الغين المعجمة، ومعناه: الأحمق.
وقيل: كل كلمة أو شئ يفزع بها الصبيان لغة في الغين المعجمة.
[ضبغط]: كالضبغطى بإعجام الغين، وهذا ينبغي كتبه بالأسود، فإن الجوهري قد ذكره، وأنشد الرجز الذي يأتي ذكره. وقال ابن دريد: هو الأحمق، وما يفزع به الصبي، ج: ضباغط، ويقال: اسكت لا يأكلك الضبغطى، روي بالوجهين، وقال أبو عمرو: الضبغطى ليس شيء يعرف، ولكنها كلمة تستعمل في التخويف، وأنشد ابن دريد:
وزوجها زونزك زونزى * يفزع إن فزع بالضبغطى (1) والألف في الضبغطى للإلحاق، كما في الصحاح، وهذا الرجز أورده الأزهري ونسبه لمنظور الأسدي:
وبعلها زونك زونزى * يخضف إن خوف بالضبغطى * ومما يستدرك عليه:
قال ابن بزرج: ما أعطيتني إلا الضبغطى مرسلة، فأنث، وقال: أي الباطل. وقال غيره: الضبغطى: فزاعة الزرع. ويروى: بالضبغطى، بكسر الضاد والباء، وعزاه شيخنا لأبي حيان.
[ضبنط]: الضبنطى، كحبنطى، كتبه بالحمرة على أنه مستدرك على الجوهري، وليس كما زعم، بل ذكره الجوهري في ض ب ط فقال: والضبنطى هو: القوي والنون والألف زائدتان للإلحاق بسفرجل، وكأنه تبع ابن دريد، حيث ذكره في الرباعي، فقال: هو القوي الغليظ، أي الشديد.
وذكره الصاغاني في العباب في المحلين.
[ضرط]: الضرط، محركة: خفة اللحية، وقيل: رقة الحاجب، وهو أضرط: خفيف شعر اللحية قليلها، وهي ضرطاء، خفيفة شعر الحاجب رقيقته، هكذا نقله ابن دريد، قال: وقال الأصمعي: هذا غلط إنما هو رجل أطرط، إذا كان قليل شعر الحاجبين، والاسم: الطرط، وربما قيل ذلك للذي يقل هدب أشفاره، إلا أن الأغلب على ذلك الغطف، وقال أبو حاتم: هو أطرط لا غير، وذكر الجوهري في ط ر ط هذا المعنى عن أبي زيد، ونقل عن بعضهم ما ذكره المصنف هنا، وسيأتي.
والضراط، كغراب: صوت الفيخ، وفي الصحاح: هو الردام، وقد ضرط الرجل يضرط، من حد ضرب، ضرطا، بالفتح، وضرطا، ككتف، وعليه اقتصر الجوهري، وضريطا وضراطا، الأخير بالضم. وفي الحديث: " إذا نادى المنادي بالصلاة أدبر الشيطان وله ضراط " ويروى: " وله ضريط ". يقال: ضراط وضريط ، كنهاق ونهيق، فهو ضراط، كشداد، وضروط، كصبور وسنور، الأخير مثل به سيبويه، وفسره السيرافي.
وأضرط به: عمل له بفيه كالضراط، وهزئ به، وهو أن يجمع شفته ويخرج من بينهما صوتا يشبه الضرطة على سبيل الاستخفاف والاستهزاء، ومنه حديث علي رضي الله عنه " أنه سئل عن شيء فأضرط بالسائل " أي استخف به، وأنكر قوله. كضرط به تضريطا، أي هزئ، نقله الجوهري.
ونعجة ضريطة كجميزة، أي ضخمة سمينة، عن ابن دريد.
وقال ابن عباد: إنه لضروط ضروط، الأولى كسنور، أي ضخم.
وأضرطه غيره، وضرطه، أي عمل به ما ضرط منه، وفي العباب: أي فعل به فعلا حصل منه ذلك.
وفي المثل: " أجبن من المنزوف ضرطا "، بكسر الراء، نقله ابن دريد، وقال: له حديث، قال الصاغاني: وذلك أن نسوة منهم، أي: من العرب لم يكن لهن رجل، فتزوجت (2) إحداهن رجلا. وفي العباب فزوجن إحداهن رجلا كان ينام الصبحة، أي نوم الغداة، فإذا أتينه بصبوح