[ذوط]: ذاطه يذوطه ذوطا، أهمله الجوهري، وقال أبو زيد: أي خنقه حتى دلع لسانه (1)، كذا نقله الصاغاني عنه، وقد تقدم أنه لغة في ذأطه ذأطا، بالهمز، ونقله صاحب اللسان عن كراع.
والأذوط: الناقص الذقن من الناس وغيرهم، ويقال: الأذوط: الصغير الفك، وقيل: هو الذي يطول حنكه الأعلى ويقصر الأسفل. والذوط في البعير: قصر مشفره من أسفله، ومنه حديث أبي بكر رضي الله عنه: " لو منعوني جديا أذوط " ويروى: " لو منعوني عقالا " ويروى " عناقا مما أدوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم لقاتلتهم عليه منا أقاتلهم على الصلاة ".
وقال أبو عمرو: الذوطة: عنكبوت تكون بتهامة، لها قوائم، وذنبها مثل الحبة من العنب الأسود صفراء الظهر صغيرة الرأس، تكع بذنبها فتجهد من تكعه، حتى يذوط، وذوطه أن يخدر مرات، ج: أذواط.
* ومما يستدرك عليه:
الأذوط: الأحمق. نقله الصاغاني. قلت: ولعله لغة في الأضوط، بالضاد، كما سيأتي.
وقال أبو العباس: الذوط، بالتحريك: سقاط الناس.
وامرأة ذوطاء: قصيرة الحنك.
ومن كلامهم: يا ذوطة ذوطية.
وقال أبو سعيد: سمعت بعض مشايخنا يقول: يقال: أضوط الزيار على الفرس، وأذوطه، أي أنشبه في جحفلته، نقله الصاغاني في العباب. قلت: وسيأتي ذلك في ض و ط، عن أبي حمزة.
[ذهط]: ذهوط، كجرول، أهمله الجوهري، وقال ابن دريد: هو: ع.
وذهيوط، كعذيوط، هكذا ضبطه سيبويه، وقال الليث: هو ذهيوط، مثال عصفور: اسم ع، قال ابن سيده: والصحيح الأول (2)، أنشد الصاغاني للنابغة الذبياني يمدح عمرو بن هند مضرط الحجارة:
فداء ما تقل النعل مني * إلى أعلى الذؤابة للهمام ومغزاه قبائل غائظات * إلى الذهيوط في لحب لهام (3) وسيأتي في ز ه ط، أيضا.
[ذيط]:
* ومما يستدرك عليه:
ذاط في مشيه يذيط ذيطانا، إذا حرك منكبيه في مشيه مع كثرة لحم، نقله صاحب اللسان عن أبي زيد، وقد أهمله الجماعة.
فصل الراء مع الطاء [ربط]: ربطه، أي الشيء يربطه، بالكسر: ويربطه، بالضم، وهذه عن الأخفش، نقله الجوهري، ربطا: شده، فهو مربوط وربيط، يقال: دابة ربيط، أي مربوطة.
والرباط، بالكسر: ما ربط به، أي شد به، وفي العباب والصحاح: ما تشد به القربة والدابة وغيرهما، ج: ربط، بضم فسكون، والأصل فيه ككتب، والإسكان حائز على التخفيف، قال الأخطل، يصف الأجنة في بطون الأتن:
مثل الدعاميص في الأرحام غائرة * سد الخصاص عليها فهو مسدود تموت طورا وتحيا في أسرتها * كما تقلب في الربط المراويد كذا في الصحاح والعباب، ويروى: كما تفلت، وهكذا وجد في ديوان الأخطل بخط أبي زكريا.
والرباط: الفؤاد، كأن الجسم ربط به.
والرباط: المواظبة على الأمر. قال الفارسي: هو ثان من لزوم الثغر، ولزوم الثغر: ثان من رباط الخيل.