ويروى: في الموفض.
" والخوض ": بلد. كما قاله أبو عمرو. وقال الأصمعي: " واد بشق عمان ". قال ابن مقبل:
أجبت بني غيلان والخوض دونهم * بأضبط جهم الوجه مختلف الشجر " وخوض الثعلب: ع " باليمامة، حكاه ثعلب، وقيل: " وراء هجر ". وقال الزمخشري: محل خلف عمان. وضبطه بالحاء. وهو تصحيف. ويقال: " ليته وراء خوض الثعلب " يضرب فيمن يتمنى البعد لصاحبه. وقال مقاتل بن رياح الدبيري. وكان خرب إبلا أيام حطمة المهدي:
إذا أخذت إبلا من تغلب * فلا تشرق بي ولكن غرب وبع بقرح (1) أو بخوض الثعلب * وإن نسبت فانتسب ثم اكذب ولا ألومنك في التنقب " والخوضة "، بالفتح: " اللؤلؤة "، عن أبي عمرو.
وفي النوادر: " سيف خيض، ككيس "، إذا كان مخلوطا " من حديد أنيث، وحديد ذكر " (2)، وأصله خيوض، على فيعل (3).
" وتخوض " الرجل: " تكلف الخوض " في الماء، هذا هو الأصل، ثم استعمل في التلبس في الأمر والتصرف فيه، ومنه الحديث: " رب متخوض في مال الله تعالى "، أي رب متصرف في مال الله تعالى بما لا يرضاه الله تعالى. وقيل: التخوض في المال: التخليط في تحصيله من غير وجهه كيف أمكن.
وهو مجاز. من المجاز: خاض القوم، و " تخاوضوا في الحديث "، أي " تفاوضوا "، كما في الأساس، واللسان، والعباب، والصحاح.
* ومما يستدرك عليه:
تخوض الماء: مشى فيه: أنشد ابن الأعرابي:
كأنه في الغرض إذ تركضا * دعموص ماء قل ما تخوضا والخوض: اللبس في الأمر.
وأخاض القوم خيلهم الماء، إذا خاضوا بها الماء.
وخوض الشراب: حركه، وخوض في نجيعه. شدد للمبالغة، كما في الصحاح.
وخاوضه في البيع: عارضه، وهو مجاز. نقله الزمخشري، وهي رواية ابن الأعرابي، ورواه أبو عبيد عن أبي عمرو، بالصاد المهملة، وقد تقدم.
ومن المجاز: الخياض: أن يدخل قدحا مستعارا بين قداح الميسر، يتيمن به. ويقال: خضت به في القداح خياضا. وخاوضت القداح خواضا. قال الهذلي (4) يصف ماء ورده:
فخضخضت صفني في جمه * خياض المدابر قدحا عطوفا خضخضت تكرير من خاض يخوض، لما كرره جعله متعديا. والمدابر: المقمور يقمر فيستعير قدحا يثق بفوزه ليعاود من قمره القمار.
ويقال للمرعى إذا كثر عشبه والتف: اختاض اختياضا. وقال سلمة بن الخرشب الأنماري:
ومختاض تبيض الربد فيه * تحومي نبته فهو العميم.
غدوت له يدافعني سبوح * فراش نسورها عجم جريم وقد تجمع المخاضة على مخاضات قال عبد الله بن سبرة الحرشي:
إذا شالت الجوزاء والنجم طالع * فكل مخاضات الفرات معابر