يأفق، أي: يفضل.
وروي عن زيد بن ثابت وابن عمر أنهما كانا لا يريان ببيع القطوط إذا خرجت بأسا، ولكن لا يحل لمن ابتاعها أن يبيعها حتى يقبضها. قال الأزهري: أراد بالقطوط هنا الجوائز والأرزاق، سميت قطوطا لأنها كانت تخرج مكتوبة في رقاع (1) وصكاك مقطوعة. وبيعها عند الفقهاء غير جائز ما لم يتحصل ما فيها في ملك من كتبت له معلومة مقبوضة.
والقط: الضيون، كما في الصحاح، وهو السنور، كما في المحكم، والأنثى: قطة، كما في الصحاح والمحكم. وقال الليث: القطة: السنور، نعت لها دون الذكر. ونقل ابن سيده عن كراع، قال: لا يقال: قطة. وقال ابن دريد: لا أحسبها عربية. وقال شيخنا: وتعقبه جماعة بوروده في الحديث. ج: قطاط، وقططة. قال الأخطل:
أكلت القطاط فأفنيتها * فهل في الخنانيص من مغمز هكذا أنشده الجوهري له، قال الصاغاني: ولم أجده في شعر الأخطل غياث بن غوث، وقد مر بقيته في هرمز.
والقط: الساعة من الليل، يقال: مضى قط من الليل، أي ساعة منه، حكاه ثعلب.
والقطقط، بالكسر: المطر الصغار الذي كأنه شذر، ونقله الجوهري عن أبي زيد، ونصه: أصغر المطر، أو هو المطر المتحاتن والمتتابع العظيم القطر، قاله الليث، قال الجوهري: قال أبو زيد: ثم الرذاذ، وهو فوق القطقط، ثم الطش، وهو فوق الرذاذ، ثم البغش، وهو فوق الطش، ثم الغبية، وهو فوق البغشة، وكذلك الحلبة، والشجذة، والحفشة. والحشكة: مثل الغبية.
أو القطقط: البرد، أو صغاره الذي يتوهم بردا أو مطرا، كما في العباب ويقال: قطقطت السماء فهي مقطقطة، نقله الجوهري عن أبي زيد، أي أمطرت.
وقطقطت القطاة والحجلة: صوتت وحدها، وكذلك: قطت (2)، بالتخفيف، كما تقدم.
وتقطقط الرجل: ركب رأسه.
ودلج قطقاط: سريع، عن ثعلب، وأنشد:
يصبح (3) بعد الدلج القطقاط * هو مدل حسن الألياط وقطيقط، مصغرا: اسم أرض، وقيل: ع، قال القطامي:
أبت الخروج من العراق وليتها * رفعت لنا بقطيقط أظعانا ووقع في التكملة قطيط كزبير، وهو غلط.
والقطاقط، والقطقط، والقطقطانة بضمهما: أسماء مواضع، الأخيرة (4) نقلها الجوهري، قيل: هو موضع: بالكوفة أو بقربها من جهة البرية بالطف كانت سجن النعمان بن المنذر قال الشاعر:
من كان يسأل عنا أين منزلنا * فالقطقانة منا منزل قمن (5) وقال الكميت:
تأبد من سلمى حصيد إلى تبل * فذو حسم فالقطقطانة فالرجل ودارة قطقط، بضم القافين، وكسرهما: ع، عن كراع، ولو قال كقنفذ وزبرج كان أخصر، وقد مر ذكرها في الدارات.
والقطائط: ة، باليمن من قرى زنار ذمار (6).