والطواط، كغراب، والطوط: الفحل المغتلم الهائج الذي يرفع عينيه (1) مما به، فلا يكاد يبصر، كالطائط (*)، ويوصف به الرجل الشجاع، ج: طاطة، وأطواط، وحكى الأزهري عن الليث في جمعه: طاطون، وفحول طاطة، قال: ويجوز في الشعر: فحول طاطات. وأطواط.
وقد طاط يطوط طووطا، كقعود، ويطاط طيوطا، بالياء، فإن الكلمة يائية واوية.
وقيل: الطوط: الذي تسمو عيناه إلى هذه وهذه من شدة الهيج. وقيل: هو الذي يهدر في الإبل، فإذا سمعت الناقة صوته ضبعت، وليس هذا عندهم بمحمود.
وقال أبو نصر: الطوط والطائط من الإبل: الشديد الغلمة، وأنشد:
طاط من الغلمة في التجاج * ملتهب من شدة الهياج وقال آخر:
كطائط يطيط من طروقه * يهدر لا يضرب فيها روقه والطيط، بالكسر: الأحمق، والأنثى: طيطة.
والطيطان، كتيجان: الكراث، عن ابن الأعرابي، وقيل: هو البري، منبته الرمل، الواحدة بهاء، قال بعض بني فقعس:
وإن بني معن صباة إذا صبوا * فساة إذا الطيطان بالرمل نورا حكاه أبو حنيفة، وقال ابن بري: وظاهر الطيطان أنه جمع طوط.
والطيوط، بالضم: الشدة، كما في اللسان. والطيطوى، كنينوى، لقرية بالموصل، وكلاهما دخيلان (2) في العربية: ضرب من القطا (3) طوال الأرجل أو غيره من الطير. وقال الصاغاني: هو معروف، وأنشد لبعض المحدثين:
أما والذي أرسى ثبيرا مكانه * وأنبت زيتونا على نهر نينوى لئن غاب أقوام فعالي (4) بقولهم * لما زغت عن قولي مدى فتر طيطوى اعلم أن هذا الحرف واوي ويائي. وقد خلط المصنف بينهما، ولم يشر إلا في طاط الفحل يطوط، ويطاط، وذكر كلمات يائية غيرها، فمنها: رجل طيط: طويل، وطيط: أحمق، والطيوط: الشدة والطيطوى للطيرومن لي بالقبول ولو بحرف ومن لي بالقبول ولو بحرف، وأما الطيطان للكراث فصريح قول أبي حنيفة أنها يائية، ومقتضى كلام ابن بري أنها واوية.
* ومما يستدرك عليه:
ورجل طاط: يرفع عينيه عن الحق لا يكاد يبصره، على التشبيه بالبعير الهائج، قال ذو الرمة:
فرب امرئ طاط عن الحق طامح * بعينيه مما عودته أقاربه ركبت به عوصاء ذات كريهة * وزوراء حتى يعرف الضيم جانبه وحكى ابن بري عن ابن خالويه قال: يقال: طاط الفحل الناقة يطاطها طاطا، إذا ضربها، ويقال: أعجبني طاط هذا الفحل، أي ضرابه.
والطاط: الظالم، وقيل: المتكبر، قال ربيعة بن مقروم:
وخصم يركب العوصاء طاط * عن المثلى غناماه القذاع أي متكبر عن المثلى. والمثلى: خير الأمور.
وطوط الرجل، إذا أتى بالطاطة من الغلمان، وهم الطوال.
وغلام طائط: هائج، على التشبيه بالجمل المغتلم، وأنشد الأصمعي: