والشميط: من النبات: ما بعضه هائج وبعضه أخضر، قاله الليث. وفي الصحاح: نبت شميط، أي بعضه هائج. والشميط: ذئب، هكذا في النسخ بكسر الذال المعجمة عن اسم الحيوان، وهو غلط، والصواب: ذنب شميط، محركة: فيه سواد وبياض (1).
ومن المجاز: الشميط من اللبن: ما لا يدرى أحامض هو أم حقين، من طيبه، من قولهم: شمط بين الماء واللبن، أي خلط.
ويقال: طائر شميط الذنابى، إذا كان في ذنبه بياض وسواد قاله الليث، وأنشد لطفيل الغنوي يصف فرسا:
شميط الذنابى جوفت وهي جونة * بنقبة ديباج وريط مقطع يقول: اختلط في ذنبها بياض وغيره. وقال ابن دريد: قوله: شميط الذنابى، أي شعلاؤها، والتجويف ابيضاض البطن حتى ينحدر البياض في القوائم.
والشمطانة، بالضم: البسرة يرطب جانب منها وسائرها يابس، عن ابن الأعرابي، أو هي الرطبة المنصفة، قاله أبو عمرو (2).
وشميط، كزبير: حصن بالأندلس، من أعمال سرقسطة.
وشميط بن بشير، وشميط بن العجلان البصري: محدثان.
والشميط (3): نقا ببلاد بني أبي عبد الله بن كلاب، أو هو الشميط، كأمير، كما في العباب، وبالوجهين روي قول أوس ابن حجر يصف القتلى:
كأنهم بين الشميط وصارة * وجرثم والسوبان خشب مصرع وشامط: لقب أحمد بن حيان القطيعي المحدث، كما في العباب.
ويقال: هذه قدرة، هكذا في أصول القاموس، والصواب: قدر، كما هو نص الجمهرة والصحاح، تسع شاة بشمطها، بالفتح، كما هو نص الصحاح والجمهرة، ويكسر، عن العكلي، قال ابن دريد: ولم أسمع ذلك إلا منه، وحكى ابن بري عن ابن خالويه، قال: الناس كلهم على فتح الشين من شمطها إلا العكلي، فإنه يكسر الشين. ويحرك، عن ابن عباد، ووجد هكذا مضبوطا في نسخة المجمل لابن فارس، وكذلك أشماطها، وكأنه جمع شمط المحرك وشماطها، بالكسر، نقله الصاغاني، أي بتوابلها، كما في الصحاح، أي بمآدمها (4) من الخبز والصباغ.
والشمطوط، بالضم: الطويل، قال الراجز:
يتبعها شمردل شمطوط * لا ورع جبس ولا مأقوط والشمطوط: الفرقة من الناس وغيرهم كالشمطاط والشمطيط، بكسرهما، وقوم شماطيط: متفرقة، الواحدة: شمطيط، كما في الصحاح، ويقال: ذهب القوم شماطيط وشماليل، إذا تفرقوا، الواحد شمطيط، وشمطاط، وشمطوط، وفي حديث أبي سفيان:
* صريح لؤي لا شماطيط جرهم * وثوب شماطيط، أي خلق، عن اللحياني، وزاد غيره: متشقق، الواحد: شمطاط، كما في الصحاح، وأنشد للراجز، وهو جساس بن قطيب:
محتجزا بخلق شمطاط * على سراويل له أسماط وقد تقدم.
ويقال: جاءت الخيل شماطيط، أي متفرقة أرسالا، أو جماعة في تفرقة. قال سيبويه: لا واحد للشماطيط، ولذلك إذا نسبت إليه قلت: شماطيطي. فأبقى عليه لفظ الجمع، ولو كان عنده جمعا لرد النسب إلى الواحد، فقال: شمطاطي أو شمطوطي، أو شمطيطي. وقال الفراء: الشماطيط العبابيد والشعارير والأبابيل، كل هذا لا يفرد له واحد.