والناهض: اللحم على، هكذا في سائر النسخ، وهو غلط، والصواب - كما في الصحاح - يلي عضد الفرس من أعلاها، وقال غيره: هو اللحم المجتمع في ظاهر العضد من أعلاها إلى أسفلها، وقد يكون من البعير، وهما ناهضان، والجمع نواهض. وقيل: الناهض: رأس المنكب، وقال أبو عبيدة: ناهض الفرس: خصيلة عضده المنتبرة، ويستحب عظم ناهض الفرس، وقال أبو دواد:
نبيل النواهض والمنكبين * حديد المحازم ناتي (1) المعد وناهض بن ثومة: شاعر، نقله الصاغاني هكذا. قلت: هو ناهض بن ثومة بن نصيح الكلاعي الشاعر في الدولة العباسية، أخذ عنه الرياشي وغيره، وثومة، بضم المثلثة، وهو القائل في آخر قصيدة له:
فهذي أخت ثومة فانسبوها * إليه لا اختفاء ولا اكتتاما نقله الحافظ. قلت: ومن شعره أيضا:
لمن طلل بين الكثيب وأخطب * محته السواحي والهدام الرشائش وجر السواني فارتمى فوقه الحصى * فدق النقا منه مقيم وطائش ومر الليالي فهو من طول ما عفا * كبرد اليماني وشيه الحبر نامش (2) ومن المجاز: ناهضتك: بنو أبيك الذين ينهضون معك، وفي العباب: لك، وفي الصحاح: يغضبون بدل ينهضون، وفي اللسان: ناهضة الرجل: قومه الذين ينهض بهم فيما يحزبه من الأمور، وقيل: هم بنو أبيه الذين يغضبون بغضبه فينهضون لنصره.
وقيل: ناهضتك: خدمك القائمون بأمرك، ومنه: ما لفلان ناهضة.
والنهض، من البعير: ما بين المنكب والكتف.
ج: أنهض، كأفلس، نقله الجوهري، وقال: قال الراجز:
وقربوا كل جمالي عضه * أبقى السناف أثرا بأنهضه قلت: هو قول هميان بن قحافة السعدي، وبين المشطورين ثلاثة أشطر، تقدم ذكر بعضها في ب ي ض وفي إدلب رضي الله عنه ض وفي ح م ض.
وقال النضر بن شميل: نواهض البعير: صدره وما أقلت يده إلى كاهله، وهو ما بين كركرته إلى ثغرة نحره إلى كاهله، الواحد ناهض.
والنهض: الضيم والقسر، وقال ابن الأعرابي: هو الظلم، قال:
* أما ترضى الحجاج يأبى النهضا (3) * كما في اللسان، وأنشد الصاغاني لرؤبة:
يجمعن زأرا وهديرا مخضا * في علكات يعتلين النهضا والنهض: العتب من الأرض (4)، كالنهضة تبهر فيه الدابة.
والنهيض، كزبير: ع، نقله الصاغاني، قلت: وهو في قول نبهان الطائي:
أريب بأكناف النهيض جبلبس * سيعلم من ينوي جلائي أنني كذا في المعجم.
ونهاض، ككتان: اسم.
والنواهض: عظام الإبل وشدادها، قال أبو محمد الفقعسي:
والغرب غرب بقري فارض * لا يستطيع جره الغوامض إلا المعيدات به النواهض (5)