فلما تجاذبنا تفرقع ظهره * كما تنقض (1) الوزغان زرقا عيونها والنقض، بالضم: ما انتقض من البنيان، أي انهدم، فهو كالنقض، بالكسر.
والنقض، كصرد: نوع من الأخذ في الصراع، نقله الصاغاني عن ابن عباد.
ومن المجاز: نقيض الأدم والرحل والوتر والنسع والرحال والمحامل والأصابع والأضلاع والمفاصل: أصواتها، وفي العبارة تطويل مخل، فإن ذكر الرحل يغني عن النسع، وتقدم له صوت المفاصل عند ذكر نقيض الحيوان، وفيما تقدم كلها حقائق إلا صوت المفصل، وهنا كلها مجازات.
وكل صوت لمفصل وإصبع فهو نقيض، وفي الصحاح، النقيض: صوت المحامل والرحال، قال الراجز:
شيب أصداغي فهن * بيض محامل لقدها نقيض وفي العباب: يقال: سمعت نقيض النسع والرحل، إذا كان جديدا. وقال الليث: النقيض: صوت المفاصل والأصابع والأضلاع.
وشاهد أنقضت الأضلاع قول الشاعر:
وحزن تنقض الأضلاع منه * مقيم في الجوانح لن يزولا ومن المجاز: النقيض من المحجمة: صوت مصك إياها، أي إذا شدها الحجام بمصه، يقال: أنقضت المحجمة، قال الأعشى:
* زوى بين عينيه نقيض المحاجم * (2) وقد يأتي النقيض بمعنى مطلق الصوت، ومنه الحديث: " أنه سمع نقيضا من فوقه " أي: صوتا.
أو الإنقاض في الحيوان، والنقض في الموتان.
والفعل، أي من النقض، كنصر وضرب نقض ينقض وينقض نقضا: صوت.
وأنقض أصابعه: ضرب بها لتصوت، يقال: رأيته ينقض أصابعه. قلت: إن كان المراد به الفرقعة فهو مكروه، أو التصفيق فلا.
وأنقض بالدابة: ألصق لسانه بالحنك، أي الغار الأعلى، ثم صوت في حافتيه من غير أن يرفع طرفه عن موضعه، قاله الليث، إلا أنه قال: أنقضت بالحمار، وقال الأصمعي: يقال: أنقضت بالعير والفرس، وقال: كل ما نقرت به فقد أنقضت به.
وأنقضت العقاب: صوتت، وأنشد الأصمعي:
* تنقض أيديها نقيض العقبان * نقله الجوهري، وقد تقدم.
وأنقض الكمأة، أي أخرجها من الأرض، وكذا أنقض عنها، كما في المحكم.
وأنقض بالمعز: دعا بها، نقله الصاغاني والجوهري عن أبي زيد، وصاحب اللسان عن الكسائي.
وأنقض العلك: صوته، وهو مكروه، نقله الجوهري والجماعة.
ونقض الفرس تنقيضا، إذا أدلى ولم يستحكم إنعاظه، ومثله رفض، وسيأ (3)، وأساب، وشول، وسيح (4)، وسمل، وانساح، وماس (5)، كذا في النوادر.
والنقاضة، بالضم: ما نقض من حبل الشعر، كما في العباب. وفي اللسان: ما نقض من الأكسية والأخبية التي نكثت ثم غزلت ثانية.
وقال الليث: النقاض، كرمان: نبات، ولم يذكره أبو حنيفة، قاله الصاغاني. قلت: وقد تقدم في ن ف ض أنه