وأقبض السيف وكذا السكين: جعل له مقبضا، نقله الجوهري.
وقبضه المال تقبيضا: أعطاه في قبضته، أي حوله إلى حيزه. وقبض الشيء تقبيضا: جمعه وزواه. ومنه قبض ما بين عينيه، وقد يكون من شدة لخوف أو حرب.
وانقبض الشيء: انضم. يقال: انقبض في حاجتي، أي انضم، كما في العباب.
وقال الليث: انقبض: سار وأسرع. قال:
* آذن جيرانك بانقباض * وانقبض الشيء: ضد انبسط. قال رؤبة:
فلو رأت بنت أبي فضاض * وعجلي بالقوم وانقباضي والمتقبض (1)، هكذا في سائر النسخ. وفي العباب والتكملة: المنقبض: الأسد المجتمع، والمستعد للوثوب.
والأولى إسقاط واو العطف فإن الصاغاني جعله من صفة الأسد. وأنشد قول النابغة الذبياني:
فقلت يا قوم إن الليث منقبض * على براثنه لعدوه الضاري وتقبض عنه: اشمأز، كما في الصحاح. وتقبض إليه: وثب. وأنشد الصاغاني:
يا رب أباز من العفر صدع * تقبض الذئب إليه واجتمع وتقبض الجلد على النار، وفي بعض نسخ الصحاح (2): في النار: انزوى. وتقبض جلد الرجل: تشنج * ومما يستدرك عليه:
التقبيض: القبض الذي هو خلاف البسط، عن ابن الأعرابي. يقال: قبضه، وقبضه، وأنشد:
تركت ابن ذي الجدين فيه مرشة * يقبض أحشاء الجبان شهيقها والتقبيض أيضا: التناول بأطراف الأصابع.
وتقبض الرجل: انقبض. وتقبض: تجمع.
وانقبض الشيء: صار مقبوضا، نقله الجوهري.
والقابض في أسماء الله الحسنى هو الذي يمسك الرزق وغيره من الأشياء عن العباد بلطفه وحكمته، ويقبض الأرواح عند الممات. في الحديث: " يقبض الله الأرض ويقبض السماء " أي يجمعهما. وقبض الله روحه: توفاه، وقابض الأرواح عزرائيل عليه السلام.
والانقباض عن الناس: الانجماع والعزلة. وقبضة السيف (3): هي مقبضه، أو لغية.
والقبضة والقبض: الملك. يقال: هذه الدار في قبضتي وقبضي، كما تقول في يدي. وتجمع القبضة على قبض. ومنه حديث بلال والتمر: " فجعل يجيء به قبضا قبضا ".
والمقبض، كمقعد: المكان الذي يقبض فيه، نادر.
والقبض في زحاف الشعر: حذف الحرف الخامس الساكن من الجزء، نحو النون من فعولن أينما تصرفت، ونحو الياء من مفاعيلن. وكل ما حذف خامسه فهو مقبوض، وإنما سمي مقبوضا ليفصل بين ما حذف أوله وآخره ووسطه.
وتقبض على الأمر: توقف عليه.
والقباض، كسحاب: السرعة.
والقبض: السوق السريع: يقال: هذا حاد قابض. قال الراجز:
كيف تراها والحداة تقبض * بالغمل (4) ليلا والرحال تنغض